كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الأحد، أن هناك أزيد من 4000 سيتم فتحها. وصرح يوسف بلمهدي، للإذاعة الوطنية "بعد عملية المعاينة تحصلنا على حوالي 24 بالمائة من مجموع المساجد الموزعة عبر التراب الوطني ، مما يعادل 4000 مسجد، هذا الرقم يعتبر تحدي لتطبيق البروتوكول الصحي". وأضاف خلال تدخله أن عملية تطبيق البروتوكول الصحي، في المساجد، سيكون بإشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وتحت قبة الوالي الذي يرأس اللجنة العلمية الولائية "هذه تعتبر إلا مرحلة تمر بها الجزائر، عبر جميع الأنشطة، وهذا البروتوكول سيطبق عبر قبة الوالي الذي يرأس اللجنة الأمنية الولائية، لأن الأمر لا يخص فقط وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بل هناك تجند المجتمع المدني المتتطوع، وسنصل إن شاء الله إلى نتائج مرضية". وأشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في ختام حديثه إلى أن المساجد ستكون قدوة تقتدي به الكثير من التجمعات والفضاءات الأخرى في التحسيس والتوعية والحد من انتشار الوباء. من جانب أخر، دعت اللجنة الوزارية للفتوى، الى ضرورة تعاون رواد المساجد مع الائمة والمنظمين والامتثال لتوجيهاتهم من أجل التطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية لإنجاح عملية الفتح التدريجي للمساجد بداية من السبت المقبل، حسب ما أفاد به الاحد بيان لوزارة الشؤون الدينية والاوقاف. وجاء في البيان أنه "حرصا على المحافظة على قدسية المساجد وتجنيبها أن تتحول الى بؤر للعدوى وانتقال فيروس كورونا"، تدعو اللجنة الوزارية للفتوى الى الاخذ بكل الاحتياطات الضرورية أثناء الفتح التدريجي للمساجد داعية روادها الى التعاون مع الائمة والمنظمين والامتثال لتوجيهاتهم لتسهيل الهدف المرجو وهو الفتح الكلي للمساجد والعودة الى الحياة العادية والمنتظمة في القريب العاجل". وشددت اللجنة على "أهمية التطبيق الصارم لتعليمات السلامة وعدم التهاون فيها لكي لا تتحول بيوت الله الى بؤرة لانتشار الفيروس مما قد يضطر الى اعادة تعليق صلاة الجماعة مرة أخرى"، داعية الى القيام بعمليات التحسيس والتوعية تحضيرا للمصلين وحرصا على انجاح خطوات الفتح التدريجي. وبعد التذكير بالشروط الصحية والوقائية المطلوبة من المصلين، جددت لجنة الفتوى التأكيد على أن المساجد المعنية بالفتح هي تلك التي نص عليها قرار الفتح التدريجي لتوفرها على ظروف الوقاية الملائمة مع ضرورة مراعاة وقت الحجر الصحي، كما تبقى صلاة الجمعة مؤجلة الى أن تتوفر الظروف المواتية للفتح الكلي لبيوت الله. كما تفتح المساجد المعنية للصلاة فقط وابقاء النشاطات المجدية معلقة كالدروس والحلقات التعليمية والمكتبات ومصليات النساء والمدارس القرآنية مغلقة مع الحرص على تعقيم المساجد وتنظيفها يوميا حسب لجنة الفتوى التي دعت بالمناسبة المواطنين الى التبرع بوسائل النظافة والتعقيم والاقنعة الواقية والسجادات ذات الاستعمال الواحد.