كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، إن أكثر من 4000 مسجد تتوفر فيها الشروط الاحترازية من تفشي فيروس "كورونا" على المستوى الوطني سيتم فتحها يوم 15 أوت المقبل. وأوضح بلمهدي في تصريح للإذاعة الوطنية، أن حوالي 24 بالمائة من مجموع المساجد الموزعة عبر التراب الوطني توجد بها الشروط الضرورية من أجل إعادة فتحها وبما في ذلك شرط الاتساع ل1000 مصلي. ويرى المتحدث نسبة 24 بالمائة عالية لكونها تعادل ما يزيد عن 4000 مسجد وطنيا سيتم فتحها، ما يعطي للجهات الوصية فرصة لرفع التحدي من أجل تطبيق "،البروتوكول" الصحي المحدّد ضمن عملية الفتح التدريجي للمساجد. وبخصوص كيفية تطبيق "البروتوكول" الصحي في المساجد، قال الوزير إنه سيكون بإشراف وزارة الشؤون وتحت مراقبة الوالي الذي يرأس اللجنة العلمية الولائية لأن الأمر ليس خاصا بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف فقط. وطالب المتحدث المصلين بالالتزام الصارم بالبروتوكول والتدابير الصحية، وأن يكونوا في المستوى، مؤكدا بأننا نمثّل سيدنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" الذي كان سَمْحا في الخُلق. وشدد بلمهدي على أن التدابير الصحية الموضوعة هدفها حماية المواطن من خطر انتشار الفيروس التاجي، وليست مبنية على أيّ أغراض أخرى. +لجنة الفتوى توصي الأئمة بتخفيف الصلوات بدورها حددت اللجنة الوزارية للفتوى الترتيبات المتعلقة بنظام الفتح التدريجي للمساجد وكيفية أداء الصلاة تحسبا لعودة المصلين للمساجد يوم 15 أوت الجاري، وفي مقدمتها السماح بفتحها 30 دقيقة فقط في كل صلاة ، فيما أوصت الأئمة بضرورة تخفيف الصلوات والسهر على ضمان التباعد بين المصليين . ودعت اللجنة وفق بيان لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أمس اللجنة الوزارية للفتوى, إلى ضرورة تعاون رواد المساجد مع الائمة والمنظمين والامتثال لتوجيهاتهم من أجل التطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية لإنجاح عملية الفتح التدريجي للمساجد بداية من السبت المقبل وكشفت أن المساجد ستفتح قبل الآذان ب 15 دقيقة وتغلق بعد الصلاة ب 10 دقائق وتقام الصلاة بعد الآذان مباشرة، كما أوصت الأئمة بتخفيف الصلوات وعدم تطويلها. كما أكدت على ضرورة الإبقاء على القناع الواقي الذي يغطي الأنف أثناء الصلاة بما في ذلك السجود. وشددت اللجنة على أهمية التطبيق الصارم لتعليمات السلامة وعدم التهاون فيها لكي لا تتحول بيوت الله الى بؤرة لانتشار الفيروس مما قد يضطر الى اعادة تعليق صلاة الجماعة مرة أخرى , داعية الى القيام بعمليات التحسيس والتوعية تحضيرا للمصلين وحرصا على انجاح خطوات الفتح التدريجي. وأكد البيان أن المساجد المعنية بالفتح هي تلك التي نص عليها قرار الفتح التدريجي لتوفرها على ظروف الوقاية الملائمة، مشيرة إلى أن صلاة الجمعة تبقى مؤجلة وتصلى ظهرا في البيوت. وتضمنت الترتيبات رفع الأفرشة والسجاد الخاص بالمسجد ومنع فتح أماكن الوضوء منعا باتا، بالإضافة إلى سحب المصاحف والكتب والمطويات والثلاجات وأجهزة التبريد. وبخصوص الترتيبات المتعلقة بكيفية أداء الصلاة، دعت لجنة الفتوى الوزارية لرفع الآذان بالصيغة العادية في المساجد المفتوحة ويرفع مع زيادة عبارة "الصلاة في بيوتكم" في المساجد التي لم تفتح بعد. ويجب على المصلين -حسب البيان- الالتزام بترك مسافة لا تقل عن 1.5 متر بين كل مصليين اثنين من الجهات الأربعة وعلى مسؤولي المساجد رسم مخطط توجيهي ووضع علامات في قاعة الصلاة وصحن المسجد تحدد أماكن المصلين.