إستنكرت عدة أحزاب جزائرية خطوة التطبيع التي اتخذتها الإمارات مع الكيان الصهيوني، حيث قالت حركة مجتمع السلم أن القرار الذي اتخذته الإمارات يكشف ويرسم توجها قديما لحكام هذا البلد، وأنه لم يكن مفاجئا، ويخدم مصالح الكيان الصهيوني. واعتبرت الحركة في بيان لها، إعلان الإمارات العربية المتحدة التطبيع الرسمي مع الاحتلال خطوة ستشجع المتخاذلين والمترددين والعملاء من السياسيين والنخب إلى اتخاذ خطوات مماثلة تزيد في مأساة الشعب الفلسطيني. ودعت حركة مجتمع السلم إلى : – تنديد كل الحكومات العربية والإسلامية بهذه الخطوة المشؤومة واتخاذ مواقف رسمية صارمة في اتجاه الحكام المطبعين. – وقوف الدول العربية الوفية للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها الجزائر، وقفة شرف لمناهضة هذا القرار بصرامة ووضوح حماية للقضية الفلسطينية ومصالح كل بلد عربي ومسلم. – الاجتماع الفوري للجامعة العربية وللبرلمان العربي للوقوف جماعيا ضد هذا التطبيع الخادم للمشروع الصهيوني والمضر بالقضية الفلسطينية، وكذا ضد سياسات حكام الإمارات المهددة لسلامة واستقرار العالم العربي. – اغتنام هذه الفرصة لقطع العلاقات القائمة مع الكيان الصهيوني من قبل كل الدول العربية والإسلامية. – التعبير الصارم والعاجل من قبل الأحزاب والمنظمات ومختلف القوى الشعبية العربية والإسلامية عن مواقفها الثابتة لصالح القضية الفلسطينية وعن رفضها لهذا القرار الإماراتي الذي يعتبر طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وضد مصالح الأمة العربية. – قيام مختلف القوى الوفية للقضية الفلسطينية بحملات مركزة ومنسقة ضد هذا الموقف التطبيعي وأصحابه وضد كل سياسات التقارب مع الكيان الإسرائيلي المحتل وسياسات الإفساد في المنطقة عبر مختلف وسائل الإعلام وعبر العمل الجواري المباشر مع المواطنين في كل بلد عربي ومسلم وفي كل أنحاء العالم. "الأفالان" يستنكر "اتفاق التطبيع" كما استنكر حزب جبهة التحرير الوطني، "بشدة" التوقيع على "إتفاق التطبيع" بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني، واصفا ذلك ب"طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وغدرا مكتمل الأركان". واعتبرت ذات التشكيلة السياسة في بيان "أن ربط هذا الاتفاق المشؤوم بالنجاح الموهوم في تأجيل خطة الضم لبعض الأراضي الفلسطينية، لا يمكن أن ينطلي على أحد، ولا يبرر هذا الموقف الذي سيسجل في صحائف الشؤم والانتكاس، وسيظل وصمة عار تلاحق أصحابه على مر التاريخ". واستهجن الحزب "سكوت مختلف الأطراف الفاعلة في الساحة العربية، على الرغم من أن هذا الاتفاق المشؤوم يعتبر خرقا لاتفاقية السلام العربية التي تشترط تطبيع العلاقات بالانسحاب الكامل للكيان الإسرائيلي من الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وهو الأمر الذي نسفه الإعلان المنفرد لدولة الإمارات العربية المتحدة". وأدان حزب جبهة التحرير الوطني "صمت القبور الأقرب إلى التواطؤ، من مسؤولي جامعة الدول العربية التي كان يفترض بها المسارعة إلى تذكير دولة الإمارات بعواقب الخروج عما بقي من الإجماع العربي، والى تجديد الموقف الرسمي بالالتزام بمبادرة السلام العربية المصادق عليها في قمة بيروت 2002، على الرغم من أن هذه الاتفاقية لا تلبي طموح الشعوب العربية في تحرير كامل الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". الحرية والعدالة: "اتفاق التطبيع خيانة للقضية الفلسطينية" وأدان حزب الحرية والعدالة بقوة اتفاق "تطبيع العلاقات" بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، ووصفه ب"طعنة جديدة" في جسد الأمة العربية و"خيانة" للقضية الفلسطينية. وأكد الحزب نسخة منه أنه "يدين بقوة تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني المغتصب للقدس ولأرض فلسطين والجولان السوري ومزارع شبعا جنوبلبنان، ويعتبره طعنة جديدة في جسد الأمة العربية الإسلامية وخيانة للقضية الفلسطينية وتشجيعا لهذا الكيان السرطاني على العدوان والتوسع". وقالت ذات التشكيلة السياسية أن اتفاق "تطبيع العلاقات" هذا "يشكل خرقا صارخا لميثاق جامعة الدول العربية"، داعية إلى "إعادة التمثيل الشامل للجمهورية العربية السورية" في المنظمة العربية. ودعا حزب الحرية والعدالة إلى "تعزيز قدرات الصمود للشعب الفلسطيني الشقيق ماديا وعسكريا وسياسيا".