أفاد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث (فورام) الدكتور مصطفي خياطي امس بالجزائر العاصمة أن عدد الأطفال المتكفل بهم في اطار برنامج "كافل اليتيم" بلغ 7000 طفل على المستوى الوطني. و أوضح الدكتور خياطي في فوروم جريدة الوسط أن هيئته تتكفل حاليا ب7000 طفل في اطار برنامج كافل اليتيم و تطمح إلى التكفل بأكثر من 8 آلاف طفل على المستوى الوطني خلال شهر رمضان. وأشاد رئيس فورام في هذا السياق بالجهود المبذولة من قبل بعض المؤسسات الإعلامية لدفع المواطنين بالتبرع لصالح هذه الفئة خلال هذا الشهر الفضيل داعيا جميع وسائل الإعلام الوطنية للالتحاق بهذه الحملة. و أشار الدكتور خياطي الى ان برنامج "كافل اليتيم" يهدف الى بقاء الطفل في وسطه العائلي عن طريق إدماجه في أحد العائلات التي لها صلة قرابة به مضيفا أن الجمعية لا يمكن أن تتصرف في الأطفال الذين ليس لهم عائلات من الأقرباء لأن هذا "من صلاحيات وزارة التضامن الوطني". وتقدم الجمعية لهؤلاء الأطفال --يضيف الدكتور خياطي-- مساعدة مالية دائمة قيمتها 3000 دج شهريا كما تدعمها بعلاواة إضافية خلال المناسبات والأعياد. وتقوم الجمعية بالمتابعة المستمرة لوضعية الطفل المتكفل به سواء داخل العائلة أو في المدرسة حتى تتأكد من أنه يلقى العناية اللازمة ويستفيد من المنحة التي يتلقاها من الجمعية. أما عن مصادر تمويل الجمعية "التي توظف 180 عاملا دائما" فأوضح الدكتور أنها تأتي من العطايا والهبات كما "تأخذ 5 بالمائة زيادة على الأموال التي يقدمها الكفيل" مشيرا في هذا السياق إلى أن هذه النسبة "ضئيلة جدا" بالمقارنة مع ما تأخذه الجمعيات على المستوى الدولي (من 14 إلى 70 بالمائة). وأكد الدكتور خياطي أن فورام تنشط على المستوى الوطني من خلال 12 مركزا والعديد من المكاتب الولائية بالخصوص "في المناطق الداخلية والصحراء بنسبة 80 في المائة". و بخصوص فكرة انشاء مراكز للأيتام قال الدكتور خياطي أن هذه الفكرة لم تجد نفعا حيث أن المركز الوحيد على المستوى الوطني الموجود بزموري لا يأوي أي طفل مشيرا إلى أنه "يفضل بقاء اليتيم في وسط عائلي من أجل تنمية قدراته الفكرية و العاطفية و النفسية". ومن جهة أخرى أشار الدكتور خياطي إلى أن فورام أرسلت 10 طن من المواد الغدائية الأساسية للأطفال الصحراويين كما ستقدم لاحقا 5ر2 طن لصالح أطفال الرمكة بغيليزان.