الطبعة السابعة مرفوعة إلى روح الشيخ سيدي لخضر بن عبد الله بن خلوف

المهرجان الوطني لأغنية الشعبي

كشف محافظ المهرجان الوطني لأغنية الشعبي عبد القادر بن دعماش أول أمس أن الطبعة السابعة للمهرجان التي ستقام من 4 الى 10 أوت المقبل بمسرح الهواء الطلق "فضيلة دزيرية" بالعاصمة ستكرم روح الفقيد سيدي لخضر بن عبد الله بن خلوف أحد فحول الشعر الشعبي الجزائري.
وأوضح بن دعماش لوأج أن هذا التكريم الذي خص للشاعر الصوفي سيدي لخضر بن عبد الله بن خلوف جاء لاعادة بعث قصائده التي قال عنها انها "مولت" مطربي الاغنية الشعبية منذ 4 قرون خلت ولازالت ليومنا تنشد معتبرا اياها ب"مرآة عاكسة لتاريخ وحاضر الهوية الوطنية".
وأضاف قائلا "أننا نريد من هذا التكريم الاعتراف بهذه الشخصية التي أعطت الكثير للمديح الديني في الجزائر و للأمة العربية" مشيرا الى انه سيتم خلال التظاهرة تنظيم ايام دراسية حول اعمال ومسيرة سيدي الاخضر بن خلوف منذ القرن 16 . و سيتم خلال هذا الملتقى كما اوضح الالمام بجوانب هذه الشخصية التي أبدعت في احدى قصائده وصفا دقيقا للمعركة التي خاضها العثمانيون ضد الاسبان سنة 26 أوت 1558.
واعتبر محافظ المهرجان ان هذا التكريم الذي يحمل شعار السنة الماضية "الأصالة والمواصلة" يندرج ضمن مساعي الحفاظ على هذا الرصيد الثقافي و تعريف الاجيال الحالية بمن صنعوه من امثال سيدي لخضر بن خلوف. وستعرف فعاليات هذه الطبعة الجديدة مشاركة31 مترشحا من مختلف ولايات الوطن من أصل 201 تقدموا لتصفيات المسابقة الوطنية.
وستكون المواضبة من بين معايير الانتقاء الى جانب القدرات الصوتية والتحكم في الاداء والايقاع واللحن بالاضافة الى اضفاء الطابع الشخصي على الأداء. أما عن المشاركة النسوية فقال بن دعماش الى ان "الأداء النسوي في هذا النوع الموسيقي ليس وليد الساعة مشيرا الى المعلمة يامنة بنت الحاج المهدي (توفيت سنة 1933 ) التي كانت من الاوائل اللواتي دخلن الى هذا الميدان" اذ كانت كما -قال- "تجيد المديح الديني الذي اصبح يحمل سنة 1946 اسم الشعبي".
وسيتقدم خلال كل سهرة طيلة أيام المهرجان خمسة مترشحين من 5 ولايات مختلفة في الجزء الاول و ستقوم مجموعة من الفنانين بتنشيط الجزء الثاني من السهرات بتقديم باقة من الاغاني الشعبية . وكانت الدورة السابقة للمهرجان الوطني للأغنية الشعبية التي اقيمت بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي قد عرفت حضور 30 مشاركا من اصل 221 مترشحا.