كشف محافظ المهرجان الوطني للأغنية الشعبية عبد القادر بن دعماش أن الطبعة السابعة للمهرجان، المنتظر تنظيمها خلال الفترة الممتدة من ال4 إلى ال10 من الشهر القادم تتوجه بعرفان خاص لأمير شعراء الشعبي في القرن ال16، الشاعر سيدي لخضر بن خلوف، بوصفه المرجع الأول للشعر الشعبي في الجزائر. وأضاف بن دعماش في اتصال له مع ”الفجر” أن التظاهرة ستفتح المجال لإحياء التراث الأدبي الشعبي الجزائري عبر بوابة سيدي لخضر بن خلوف الذي كتب من القصائد ما يعد مَوْرِد كل مطرب وشيخا من شيوخ الشعبي، ووصف المتحدث الطبعة السابعة بالناضجة على اعتبار تزايد الإقبال على فعاليات المهرجان كل سنة، ناهيك عن الدعم الكبير للجانب النظري للأغنية الشعبية هذه السنة من خلال برمجة محاضرات عدة تستعرض مختلف الانجازات الأدبية في مجال الشعر الشعبي. ويحاول ملتقى سيدي لخضر بن خلوف الإلمام بجوانب هذه الشخصية التي أبدعت في قصيدة من قصائدها في وصف نضال العثمانيين ضد الإسبان سنة 1558، وقال بن دعماش ”لا يمكن أن نمر مرور الكرام في تظاهرة تحتفي بالأغنية الشعبية دون الوقوف عند فحل من فحول هذا اللون الشعري الذي موَّل بقصائده معظم مطربي الشعبي طيلة 4 قرون ولا يزال يُنهل منها إلى غاية اليوم”. ويسجل حفاظ المهرجان على شعار السنة الماضية ”الأصالة والمواصلة” الذي اعتبر محافظه تكملة لرسالة التواصل بين السلف والخلف، فيما انتقلت فعالياته من المسرح الوطني إلى فضاء الهواء الطلق ”فضيلة الدزيرية” الذي كان قلب القصبة قبل أن يَطَاله دمار المستعمر، حيث تم انتقاء 31 صوت مبدع ينشطون فعاليات المهرجان من بين 92 تنافسوا في الدور نصف النهائي شهر جوان الماضي في كل من ولايات جيجل، مستغانم والعاصمة، حيث حافظ المهرجان على مشاركة مستقرة سجلت حوالي 250 مشاركا في بداية التصفيات، على أن تقدم توضيحات أكثر خلال الندوة الصحفية المزمع عقدها في ال31 من الشهر الجاري.