سيدي لخضر بن خلوف في الطبعة السابعة لمهرجان أغنية الشعبي تعكف محافظة المهرجان الوطني لأغنية الشعبي هذه الأيام التحضير للطبعة السابعة للمهرجان المزمع عقده في 4 أوت القادم بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي الذي سيتم فيه تخليد الشاعر سيدي لخضر بن خلوف في احتفالية توزع فيه أعماله على الجمهور بعد أن حمل شعار الطبعة الماضية ”التكوين ضرورة لكل نجاح” تكرم فيها نخبة من الفنانين فقدتهم الساحة الشعبية ولعل من أبرزهم الشيخ عبد الله ڤطاف، الشيخ عبد المالك إمنصورن والشيخ عبد القادر ڤسوم رحمهم الله اعترافا بالمجهودات التي بذلوها في مجال الأغنية الشعبية وبما قدموه لهذا الطابع الغنائي الأصيل. وحسب مصادر مطلعة فان الطبعة السابعة جاءت تحت عنوان سيدي لخضر بن خلوف الشاعر المناضل ..تخليدا لعطاءه الفني و الشعري و التعريف بمختلف إسهاماته التي يجهلها جيل اليوم في احتفالية لتوزيع الجوائز على المتسابقين يوم 4 أوت القادم بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بعد سلسلة من اللقاءات و الأيام الدراسية للراغبين في تلقي فنون الغناء الشعبي الذي انطلقت فعالياته منذ شهر فيفري الماضي . ويأتي هذا العمل استنادا إلى مصادرنا تتويجا لمسار يمتد فيه إلى 6 سنوات كاملة تألقت فيه محافظة المهرجان في إعادة بعث هذا الفن من جديد وسط شباب اليوم . وبخصوص اختيار الشاعر سيدي لخضر بن خلوف ( 1492م/1613م)، التي تزامن طبعتها مع الذكرى ال50 للإستقلال تشير ذات المصادر أن عملية الاختيار جاءت تكريما للرجل الذي ضحى «بقلمه وبندقيته «من أجل تحرير البلاد ، حيث يعد الشاعر من مواليد القرن السادس عشر مرجعا هاما لحقبة مميزة من تاريخ الدولة الجزائرية، التي تكالب عليها الاستعمار الإسباني ذو النزعة الصليبية، من خلال الوصف الدقيق للأحداث في قصيدتين يروي فيهما ما وقع في ساحات الوغى التي خاضها شخصيا ضد الغزاة الإسبان· المعركة الأولى تعرف ب ‹›قصة شرشال›› مدونة تاريخيا مما يبين شجاعة وبسالة الرجل دفاعا على أرض العروبة والإسلام ضد جحافل الإسبان ، والمعركة الثانية التي كتب وتكلم عنها كثير من المؤرخين هي معركة ‹›مزغران›› الشهيرة التي وقعت أحداثها يوم 22 أوت 1558 بعد أن تمكنت قوات الغزاة الإسبان دخول بلدة مزغران التي تبعد ب 4 كلم عن مستغانم نتيجة تفوقهم عددا وعدة ، وصادف ذلك عودة المجاهدين، وسيدي لخضر بن خلوف من بينهم، إلى مستغانم . انطلقت الحملة الإسبانية من وهران تحت قيادة الكونت دالكوديت الذي جر وراءه جيشا مدججا بالأسلحة والمدفعية قوامه 12 ألف جندي تسندهم جماعات من الأعراب الخارجة عن طاعة أولي الأمر من قبائل الغرب، وسفن حربية راسية بخليج ارزيو تراقب الوضع عن قرب لتأمين الشريط الساحلي ولتزويد العساكر بالذخيرة والمؤن، قبل أن تعترضها السفن الجزائرية، وبعد مقاومة قصيرة استسلمت سفن الغزاة فكانت الهزيمة ، مما حفز وشجع المجاهدين الجزائريين على تحرير البلاد وفق ما تؤكده كتب التاريخ ،خلد الشاعر أيامه الأخيرة عبر قصيدة ‹›الوفاة›› الشهيرة التي يتغنى بها الكثير من أبناء الفن الشعبي على غرار معزوز بوعجاج . ولم يقتصر شعر سيدي لخضر بن خلوف على مدح الرسول (ص) فقط بل شمل الحكمة والحماسة والفخر والتوحيد والموعظة . أما فيما يخص برنامج الأيام الدراسية والدورات التكوينية - تضيف ذات المصادر - برمجت محافظة المهرجان عدة محاضرات تتطرق إلى مواضيع مختلفة، يقدمها أساتذة من العاصمة، البليدةومستغانم، منها محاضرة خاصة بأداء الأغنية الشعبية، وأخرى تتعلق بالشعر الملحون الذي يعتبر غذاء اللون الشعبي، خاصة ما يتعلق بالقصائد ومصادرها وكتابها، وذلك من أجل توحيد المصطلحات الشعبية على المستوى الوطني. وتختتم الدورة بمحاضرة تجمع مسيرة الشخصيات الفنية التي حملت مشعل الأغنية الشعبية على مدار السنوات، كما تتطرق إلى تاريخ الموسيقى الشعبية على المستوى الوطني. هشام ج