تحولت المساحة الخضراء التي تم تهيئتها مؤخرا بمحطة تافورة بلدية سيدي أمحمد إلى مكان لأخذ القيلولة، بعد أن اتخذ بعض الشباب جزء كبير منها وحولوه إلى مكان للراحة والنوم، حيث بمجرد وصولك إلى المحطة منذ الساعات الأولى للصباح، حتى تجد عدد كبير من الشباب النائمين، ويتزايد العدد عند الظهيرة وفي فترة القيلولة، لاسيما مع حلول شهر رمضان الكريم الذي يعتبره العديد شهرا للنوم والراحة، فبعد أن كانت المساجد هي الملجأ الوحيد التي يتخذ منها بعض المواطنين مكانا لنومهم تحت المكيفات، في ظل درجة الحرارة الجد مرتفعة، أصبحت الآن المساحة الخضراء المتواجدة بالمنطقة بمحطة تافورة هي البديل، بعد آن تم تهيئتها مؤخرا وتزيينها بمختلف أنواع الورود، إلى جانب تنصيب عدد من أشجار النخيل التي جاءت بالفائدة على أولائك الشباب الذين فضلوا قضاء شهر رمضان غاطسين في النوم تحت ظلالها . وفي سياق أخر وبرغم من الأشغال التي خضعت لها محطة تافورة مؤخرا، إلا أنها لا تزال تتخللها بعض النقائص، خاصة ما يتعلق بالمرافق العمومية الضرورية، التي طالب بها المواطنون المسافرون بالمحطة في العديد من المرات، على رأسها المراحيض العمومية، حيث أفاد البعض أن المحطة كانت تتوفر على مرحاض عمومي قبل خضوعها للتهيئة، إلا أنه تم إزالته من أجل مباشرة الأشغال، ولم يتم انجاز أخر بديل، وهو ما أثار استياء العديد من المتوافدين على المحطة، إذ أن هذا الأخير كان يغطي احتياجاتهم، خاصة المرضى منهم والأطفال، كما ذهب البعض الأخر للمطالبة بانجاز أكشاك من شانها أن توفر العديد من الخدمات للمسافرين عبر المحطة. كما اشتكى المتوافدون على محطة تافورة من مشكل تسرب المياه من الحنفيات التي تم تنصيبها من اجل سقي المساحات الخضراء وأشجار النخيل بالمنطقة، حيث أفاد البعض أن العمال الذين كانوا ساهرين على الأشغال قاموا بترك الحنفيات مكسورة، دون القيام بإصلاحها، وهو ما تسبب في تسرب المياه بشكل مستمر.