قال الكاريكاتير الفلسطيني الشهيد ناجي العلي (أخشى أن يأتي اليوم الذي تتحول فيه الخيانة إلى وجهة نظر)، قال ذلك في زمن الكفاح الفلسطيني ضد العدو الصهيوني حينها لم يكن يتوقع أحدا ان يلتقي ياسر عرفات و رهطه يوما ما برئيس الوزراء اسحاق رابين و الجلوس معه في طاولة واحدة و التفاوض معه الاستسلام الذي زخرف بعبارة السلام كان ذلك خيانة رغم المبررات، اليوم التنازلات التي حدثت و دعونا نكون أكثر دقة و نقول ان الخيانات التي حدثت صارت وجهة نظر و رأي و اجتهاد و جب ان يحترم، ما حدث في فلسطين هو نفسه الذي يريد البعض تكراره عندنا من قبل رهط الإعلام المخطط بألوان قوس قزح باعتبار أن الذين يدافعون عن التطبيع يفعلون ذلك كوجهة نظر وحرية تعبير يجب أن يتم احترامها مثلما قالت شريكة القناة التلفزيونية الجديدة القوس قزحية دفاعا عن صيف المطبل للتطبيع في القناة اياها الذي يرى أنه لا يجب أن نكون أكثر (فلسطينية) من الفلسطنيين، و في هذه النقطة يجب أن نذكر أن القضية الفلسطينية لا تتعلق بالفلسطنيين وحدهم و حتى لو رضي الشعب الفلسطيني كله و قيادته بوضع الاستعمار الصهيوني فإننا نصنفهم كخونة لان القضية الفلسطينية قضية الشعوب الإسلامية كلها و رغم ذلك الشعب الفلسطيني الحر سيبقى واقفا و لن يبيع قضيته و لو ابيد عن بكرة ابيه. حادثة المطبع و قناة قوس قزح أماطت اللثام عن الكثير من الخونة و عبيد الصهاينة و الفرنسيس عندنا الذين ظهروا في مواقع التواصل الاجتماعي يدافعون بشدة على صاحب فكرة التطبيع الرياضي لا لشيء سوى لأنه طرح فكرة و وجهة نظر يجب احترامها على حد كذبهم و نفاقهم. ما يخيف فعلا انه يعيش بيننا الآلاف من الخونة ذكرانا واناثا و ما بينهما من الكائنات التي لا تعرف لها تاء تأنيث من تذكير خاصة في مجال الإعلام و الثقافة، على استعداد تام لبيع البلاد و شعبها و تاريخها للصهاينة و الفرنسيس و يعتبرون ذلك وجهة نظر و حرية رأي، و أغلب هؤلاء من الفيلق القوس قزحي الذين لا يفكرون إلا بما تفكر به البهائم و هذا ما تحققه له الصهيونية و الباريسية.