عرفت أسعار الخضر والفواكه بعد مرور أزيد من أسبوعين من شهر رمضان، استقراراً ملحوظاً، لا سيما بالنسبة للمنتوجات الفصلية، فيما حافظت بعض الخضر والفواكه غير الموسمية على ارتفاعها، فيما زالت تلك اللهفة التي طبعت الأيام الأولى من الشهر الكريم، وبدأت الأنظار تتجه نحو محلات بيع الألبسة استعداداً للعيد. كعادتها لا تزال أسواق الخضر والفواكه واللحوم تعج بالحركة، لكنها ليست بالحدة التي شهدتها في بداية الشهر الذي طبعه تدفق كبير للمتسوقين، وإقبال على شراء ما يلزم لعدة أيام خشية أن ترتفع الأسعار، لكن العكس هو ما حدث، فقد أدت وفرة منتوجات الخضر والفواكه لا سيما تلك الفصلية إلى رفع الحرج وذلك باستقرار بدأ منذ انقضاء الأسبوع الأول من رمضان، وما أن تجاوزنا منتصف هذا الشهر حتى 'ترسمت أسعار العديد من السلع ومنها البطاطا بين 30 و50 دج، الجزر بين 40 و50دج، البصل بين 20 و25 دج، الفلفل بين 40و60 دج، الطماطم بين 25 و50 دج، السلاطة بين 40 و60 دج، أما اللوبيا الخضراء فلم تنزل من برجها حيث تراوحت بين 80 و.120 كما ان اللحوم هي الأخرى، عرفت استقراراً بعد انقضاء الأيام الأولى من الشهر الكريم، فقد بدأت اللحوم الطازجة بسعر 900 و1000 دج، واستقرت في حدود 850 ج، أما اللحوم المجمدة التي تشهد هي الأخرى إقبالاً كبيراً، فقد تراوح سعر الكيلوغرام بين 480 و520دج، وكذلك الحال بالنسبة للحوم البيضاء التي تراوحت استقر سعرها بين 230 و 280 دج ، وفسّر أحد تجار وسط العاصمة عدم نزول سعرها بأن ذلك راجع إلى كون مربي الدجاج تكبدوا خسائر كبيرة جراء الحرارة المرتفعة و انقطاعات الكهرباء المتكررة ، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن ينخفض المنتوج وترتفع الأسعار، وتستقر في هذا المستوى. وحسب بعض المواطنين، فإنهم بدؤوا يتخلون عن العديد من الأطباق المكلفة، ويكتفون ببعضها الأساسي، ومنها حساء ''الشربة''، ''البوراك''، وطبقاً ثانوياً من الخضروات المعقولة السعر وقليل من اللحم، في إشارة إلى أن هذا التهذيب والتقليل في المأكولات مرده إلى الفاتورتين الأخريين اللتين تنتظران العائلات، وهما ملابس العيد ومستلزمات الدخول المدرسي مؤكدين أن التقاء ثلاثية ''رمضان- العيد- الدخول المدرسي خلخلت ميزانيات العائلات، وجعلتهم في حيرة من أمرهم.