يشترك سكان مختلف المجمعات السكنية الواقعة بأعالي جبل مفتاح من نفس المشاكل من غياب للتهيئة ومتاعب تنقل التلاميذ يوميا إلى المدارس على مسافات تقدر بالكيلومترات، وتردي وضعية الطرقات، وانتشار المفرغات الفوضوية بشكل لافت، وانعدام الغاز الطبيعي والماء وتفشي البطالة في أوساط الشباب.حيث يشكو سكانها ''إهمال'' المسؤولين لمطالبهم المستعجلة بالنظر إلى المشاكل التي يتخبط فيها أغلب المقيمين بهذه الأحياء منذ عقود زمنية بالموازاة مع صمت السلطات. حيث لا يزال سكان حي أولاد صاف ذات الكثافة السكانية العالية ببلدية مفتاح ، منذ سنوات طوال، يتجرعون عواقب نقص الماء الشروب المقدم عبر الشبكات المنزلية ويجنون حصاد من المعاناة والمشقة اليومية المتكررة، نتيجة انعدام غاز المدينة ومكابدتهم للحصول على هذه المادة الحيوية بشتى الطرق وبأي ثمن ضف إلى اهتراء شبكة الطرق بالحي. سكان الحي في تصريحهم لجريدة "المسار العربي " يقولون إن مشكل نقص الماء الصالح للشرب المقدم عن طريق الشبكات المنزلية يعود إلى عدة سنوات ، والتي لا يتزودون بها إلا مرة واحدة في الشهر وهذا في أحسن الأحوال، مما يجعل الأطفال بالدرجة الأولى مضطرين للتنقل إلى الآبار المجاورة يوميا ، لتزويد عائلاتهم بكميات قليلة تخصص للغسل والطبخ والشرب ، -حسب ما صرحوا لنا- حيث أصبح الماء بالنسبة لهؤلاة السكان الهم اليومي الذي يحملونه ليلا ونهارا،خصوصا في فصل الصيف، أكد سكان الحي في حديثهم مع " المسار العربي" أن حياتهم تحولت إلى جحيم حقيقي في معاناتهم من هذا الأخير. كما أن الحي يفتقر الغاز الطبيعي، فقد أقر لنا السكان أنهم يضطرون دائما لشراء قارورات غاز البوتان.فقد طالبوا من السلطات المعنية تزويدهم بغاز المدينة من أجل وضع حد لمعاناتهم اليومية المتواصلة منذ سنين طوال ، حيث أضحت هذه الأخيرة المطلب الملح من طرفهم ، مع الذكر أنها منطقة جبلية وتمتاز بالبرودة في فصل الشتاء، أضاف قاطنو سكان أولاد صاف أن هذه الأخيرة تعاني من مشكل إهتراء الطريق الرابط بينها وبين مقر البلدية، إذ هو عبارة عن حفر مملوءة بالأوحال والمسالك الترابية التي تتحول في موسم تساقط الأمطار إلى برك مائية من مختلف الأحجام وكانت السبب اهتراء سيارات قاطنيها ومرتادوها وإصابتها بالاعطاب وانعدام الممهلات التي يتسبب في حوادث مرور خطيرة ، إضافة إلى انعدام قنوات الصرف الصحي، في بعض الأحياء ليبقى سكان المنطقة ضمن الأحياء المنسية بالبلدية طالبين التفاتة من السلطات المحلية للتدخل الفوري والتعامل بجدية مع جملة المطالب والانشغالات التي رفعوها والمتعلقة أساسا بمطلب إنصافهم وإخراجهم وإدراج حيهم ضمن مشاريع التهيئة .