سكان حي 50 مسكن، بكثافة سكانية تقدر بحوالي 500 نسمة، التابعة لبلدية يسر بولاية بومرداس، يتجرعون عواقب نقص الماء الشروب المقدم عبر الشبكات المنزلية ويجنون حصادا من المعاناة والمشقة اليومية المتكررة تنيجة إنعدام غاز المدينة ومكابدتهم للحصول على هذه المادة الحيوية بشتى الطرق وبأي ثمن، وشباب المنطقة على صفيح ساخن بسبب نقص المرافق الشبانية ومشكل إهتراء الطريق والإنارة العمومية مازاد الطينة بلة - حسبهم-. سكان الحي في تصريحهم ل"النهار"، أكدوا على مشكل نقص الماء الصالح للشرب المقدم عبر طريق الشبكات المنزلية، حيث يتزودون به مرتين في الأسبوع - حسبهم - مما حول حياتهم إلى جحيم حقيقي، ويسعي الكسان إلى جلب الماء بكل الوسائل الممكنة والتي تكلفهم المشقة والعناء اليومي المتكرر. وإن تزودوا بالماء، فيكون باللون الأحمر وهوغير صالحة لقضاء الحاجيات اليومية الأساسية، كالطبخ والشرب والغسيل ، الأمر الذي ألزمهم اقتناء المياه المعدنية من المحلات بمبالغ مالية، والتي لا تكون في متناول الجميع ولاتفي كمية استخدامها في جميع المجالات المخصصة لها خاصة في موسم الإصطياف الذي يكثر فيه استعمال هذه المادة الحيوية. وفي ذات السياق أضاف متحدثونا أن سكان حي 50 مسكن طالبوا من السلطات المعنية تزويدهم بغاز المدينة من أجل وضع حد لمكابدتهم اليومية المتواصلة منذ فجر الإستقلال، حيث أنهم يستعينون بقارورة غاز البوتان من أجل قضاء الخصاصات الضرورية رغم ارتفاع أسعارها في السوق وولوج المادة المضاربة في فصل الشتاء على وجه الخصوص، حيث يصل سعر القارورة إلى 225 دج، بعد قطعهم لمسافات طويلة للتزود بهذه المادة الأساسية أوشراءها من أصحاب الشاحنات، حيث أضحت هذه الأخيرة المطلب الملح من طرفهم في تصريحهم ل"النهار" وأنهم بأمس الحاجة والخصاصة إليها حيث وجدوا أنفسهم بين ضغط العوز وقلة الامكانيات، مع الذكر أنها منطقة تمتاز بالبرودة في فصل الشتاء من جهة، ومن جهة أخرى أضاف قاطنو الحي أن هذه الأخيرة تعاني من النقص الملحوظ في المرافق والهياكل الشبابية، الثقافية، الترفيهية المجهزة التي من شأنها استقطاب المواهب الشابة حيث صرح لنا بعض الشباب أن هذا النقص أضحى يؤثر عليهم سلبيا، حيث ينعكس على يومياتهم خاصة مع معاناتهم من شبح البطالة، ومخافة ولوجهم في ظلمة عالم المخدرات والانحرافات التي تؤدي إلى ما لايحمد عقباه. وأضاف محدثونا أن الحي يفتقر إلى قاعات الأنترنت التي تزودهم بالمعلومات العلمية والتربوية والترفيهية. أما عن المرافق الثقافية والهياكل التابعة لها فحدث ولا حرج، حيث تخلو من دار الشباب ومراكز للترفيه التي يعتبر من الضروريات في حياتهم.