عالجت امس محكمة الجنح بسيدي امحمد قضية عصابة تتكون من ستة أشخاص، كانوا يروجون للمخدرات بالعاصمة، كانت مصالح الأمن لمكافحة الاتجار بالمخدرات قد أطاحت بهم وتمكنت من استرجاع أكثر من 7 كيلوغرام من المخدرات من نوع الكيف المعالج. وعليه أحيلوا أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بوضعهم رهن الحبس الاحتياطي بالمؤسسة العقابية بعد ان نسب إليهم تهم العرض الغير مشروع وبيع المخدرات والمؤثرات العقلية. حيثيات القضية وحسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود للايام القليلة الماضية حينما القي القبض على المتهم "ح.حكيم" وهو يقود سيارته بدون وثائق وبعد تم تفتيشه ضبط بحوزته على 10 أقراص مهلوسة، وبعد التحقيق معه قدم هوية غيره لمصالح الامن ثم كشف عن ممونه الرئيسي المدعو" ب.ابراهيم" 57 سنة، ليتم اكتشاف باقي عناصر العصابة بعد عملية البحث والتحري والترصد للعصابة ويتعلق الأمر بكل من "ب رمضان" هذا الاخير كان يروج المخدرات بحديقة ديكار بالعاصمة وضبط بحوزته 3 صفائح اقتناها من تندوف وباع صفيحتين للمتهم "ج. عبد المالك" الذي اعترف باستهلاكه للمخدرات، وقد خلص التفتيش الذي قام به رجال الامن إلى منزله إلى العثور على 8 صفائح من المخدرات بقيمة 100 غرام للصفيحة الواحدة. كما استرجع رجال الامن كمية معتبرة من المخدرات قدرت ب5 كيلوغرام كانت مخبأة عند المدعو "هارون" في الأربعينيات من عمره، أكد خلال محاكمته انه اقتناها من عند مواطن من مدينة وهران وهو صياد يدعى" الحاج" حيث اشترى من عنده 7 كيلوغرامات من الكيف المعالج بمبلغ 30 مليون سنتيم كانت قد قذفتها مياه البحر، ليكتشف أنها فاسدة وغير صالحة باع منها 2 كيلوغرام فقط فيما أراد إتلاف الكمية المتبقية. من جهته اعترف المتهم "ب عبد النور" انه مدمن على المخدرات وان السيجارتين المحشوتين بالمخدرات ملك له وكان قد اقتناها من عند احد الممونين من اجل استهلاكها، فيما انكر بشدة متاجرته لها. كما فند المتهم" ب.ابراهيم" تهمة المتاجرة بالمخدرات انكارا قاطعا وقال انه لم يقم ببيع أي كمية للمتهم "ح.حكيم" والتمس من هيئة المحكمة تبرئة ساحته. وفي هذا المقام طالب وكيل الجمهورية انزال عقوبة الثلاث سنوات حبسا للمتهم "ح.حكيم" المتابع بتهمة السياقة بدون رخصة حيازة المؤثرات العقلية وانتحال هوية الغير، وعقوبة الحبس النافذ الخمسة عشر سنة و 5 ملايين دينار لبقية المتهمين.مع الامر بالقاء القبض في حق المتهم الفار المدعو "ز قدور".