أصدرت محكمة جنايات العاصمة في ساعة متأخّرة من نهار الخميس الماضي أحكاما ثقيلة ضد عناصر شبكة إجرامية خطيرة تضمّ 17 متّهما تستورد المخدّرات من المغرب لترويجها في كلّ من العاصمة، الشلف ووهران، بإدانة 12 متّهما من بينهم 4 في حالة فرار بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، فيما برّأت ساحة 05 متّهمين من بينهم فتاة كانت على علاقة مع بارون العصابة المدعو (ح· محمد)· تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 29 جانفي 2009، عندما قامت مصالح الأمن بتفتيش سيّارة على مستوى جسر قسنطينة وعلى متنها المتّهم (ع.ع) الذي كان يقود السيّارة وبرفقته المتّهمان (ل·أ) و(ن·ش)، وعند تفتيش السيّارة تمّ العثور على صفيحتين من القنّب الهندي بوزن 98 غراما و26 قرصا من المؤثّرات العقلية من نوع (ريفوتريل). ليعترف المتّهم (ع·ع) منذ الوهلة الأولى بمتاجرته بالمخدّرات، وأن كمّية القنّب الهندي المضبوطة بحوزته اشتراها من منطقة باب الجديد بالعاصمة بقيمة 9000 دينار من عند شخص يدعى (النّاظور) لترويجها لأبناء الحي، أمّا بخصوص الحبوب المهلوسة فقد صرّح بأنه اشتراها من أجل الاستهلاك الشخصي، كاشفا عن هوية مموّله (ع· عبد الكريم) الذي نصب له كمين من طرف الشرطة القضائية وعثر بحوزته على صفيحتين من المخدّرات، وبعد تفتيش منزله بعين النّعجة تمّ العثور على كمّية أخرى من القنّب الهندي تجاوزت 10 كلغ. وبعد استنطاق الموقوفين تمّ التوصّل إلى هوية باروني المخدّرات وهما (ح· محمد) و(ع· سليمان) المنحدر من ولاية الشلف، والذي كان يزوّد (محمد) بالمخدّرات التي كان يحضرها من المغرب· وقد تميّزت جلسة المحاكمة بإنكار أغلب المتّهمين علاقتهم بالتهم الموجّهة إليهم والمتعلّقة بجناية تكوين جماعة أشرار واستيراد والمتاجرة في المخدّرات وتسيير وتنظيم هذا النشاط، وأن الكمّية التي ضبطت بحوزتهم موجّهة للاستهلاك الشخصي لا غير، كما أنكروا علاقتهم بزعيم العصابة· ومن جهته، النّائب العام شدّد في مرافعته على خطورة المتّهمين اللذين شكّلا شبكة إجرامية تمتهن استيراد وترويج السّموم في أوساط الشباب، وأكّد على ثبوت التهمة في حقّ جميع المتّهمين مطالبا بتسليط عقوبة السجن المؤبّد عليهم، قبل أن تقرّ هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالأحكام السالفة الذّكر·