لا أعرف ما هو الشعور الذي انتاب ذرية فرنسا و عبيدها و هم ينظرون الى ولي نعمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و هو يؤخذ (بالصفعة) على رأي الفنان الوهراني مصطفى هيمون أو مصطفى عير هاك، هذه الصفعة التي حط صداها في قلوب العبيد سيكون لها تداعياتها بعدما صارت فرنسا تُركل في أفريقيا و يصفع رئيسها على المباشر (بالصفعة) في ياريس. اذا ماكرون الذي كان يجلس أمام رؤساء أفريقيا واضعا رجلا على رجل و يأمر، و ماكرون الذي يذهب إلى لبنان و يفتح عينه الحمراء أمام الرئيس اللبناني ميشال عون اخذ (علقة) على رأي عادل أمام و لا في الاحلام، و ربما الداي حسين في قبره ينتشي فرحا بصفعة ضيغها منذ عهد السفير دوفال في 1830 الذي ضيع الداي ضربه (بصفعة) فعوضها بمروحة. الأمر الآن لم يعد يتعلق بصفعة ماكرون التي أخذها على حين غرة منه و لكن في عبيده في الجزائر و لبنان و غيرهما من البلدان الذين كان يخاطبهم ماكرون بالمسطرة، فكيف سيقابلون الناس و كيف سيتحدثون كل صباح بلغة المصفوع ؟ و جماعة باريس عندنا هنا يبكون في صمت لا لسبب سوى أنه صعب و صعب ان يستقبلوا ماكرون مرة أخرى ب عبارة (bien venue monsieur le président )، بعد سفه رجل من العامة احلامهم و صفع سيدهم على مرأى اللي يسوى و اللي ما يسواش.