عبّر سكان الحميز التابع لبلدية الدارالبيضاء عن امتعاضهم الشديد حيال الأوضاع الكارثية التي آلت إليها معظم طرق وأروقة أحيائهم كما أضاف هؤلاء أن السبب يكمن في تداول المقاولات على تزفيت الطرقات واكتشاف العيوب بها مباشرة بعد تهاطل الأمطار. وعليه أبدى السكان تذمر من كثرة تحفر طرق حيهم واهترائها الشديد الأمر الذي جعلهم يطالبون باستعجال تزفيتها في أقرب الآجال تخوفا من الحالة الكارثية التي تؤول إليها هذه الطرق خلال تهاطل الأمطار، وتتكاثر معها الأوحال والبرك المائية بشكل يجعل مرور المارة والسير عبرها شبه مستحيل، وهو الأمر الذي تذمر لأجله السكان وكذلك أصحاب المركبات الذين أعربوا هم الآخرين عن استيائهم الكبير من وضعية الطرق المتآكلة وما خلّفته من صعوبات في السير إلى جانب كثرة التعطبات التي أصبحت تلحق بمركباتهم. ومن جهة أخرى لا يزال سكان أحياء الحميز ، يتساءلون عن سر عدم التفاتة السلطات المحلية لمشكل الطرقات التي يسلكونها ، رغم برمجة المصالح البلدية عدة مشاريع لتهيئة الطرقات داخل هذه الأحياء ، ورغم أن هذه الأحياء معروفة بنشاط تجاري كبير لاحتوائها على محلات كثيرة لبيع مختلف المواد الكهرومنزلية والخردوات، وهو ما يجعلها مقصدا للمئات من التجار من مختلف الولايات المجاورة لابتياع حاجياتهم، إلا أن هذه الحركة التجارية الكبيرة التي تتميز بها هذه الأحياء لم تشفع في الحصول على حقها الشرعي من التهيئة التي تبقى غائبة إلى إشعار آخر، حيث تحوّلت مسالك وطرقات تلك الأحياء إلى كابوس حقيقي عكر صفو حياة السكان، بسبب درجة الإهتراء الفاضحة التي آلت إليها. وفي هذا الإطار ونتيجة لهذه الوضعية المزرية التي يعيشها سكان المنطقة المذكورة سالفا، يناشد هؤلاء السلطات البلدية للدار البيضاء بغية التدخل العاجل لإنقاذه أحياء الحميز من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات مضت ،وهذا بالتكفل بانشغالاتهم وتهيئة شبكة الطرقات، آملين تحركا سريعا للهيئة المحلية وإعطاء الوجه الحقيقي للمنطقة التي تعرف حركية تجارية هائلة من خلال ادراج أحيائهم ضمن المشاريع التنموية الكفيلة بإخراجهم من دائرة المعاناة والتهميش ..