أشرف البروفسور عبد الرحمن بن بوزيد، وزير الصحة، صبيحة اليوم الثلاثاء ، على افتتاح أشغال اليوم الدراسي التكويني الذي خصصته الوزارة لفائدة الصحافة الوطنية المهتمة بالشأن الصحي بمختلف وسائلها، بمناسبة إحياء شهر أكتوبر الوردي المكرس كل سنة لمكافحة سرطان الثدي. وقد أعلن السيد الوزير أنه قد تم تنظيم هذا اليوم تحت شعار "الصحفي شريكنا ضد سرطان الثدي" سعيا من قبل مسؤولي القطاع لتمكين الشركاء الإعلاميين من الإلمام التام والعميق بالملفات الصحية بما يسهل عليهم توصيل الرسالة الإعلامية المرتبطة بالشأن الصحي، سيما كل ما يتعلق بالحملة التحسيسية الخاصة بسرطان الثدي. وبهذه المناسبة هيأت وزارة الصحة برنامجا ثريا يشمل عددا من النشاطات التحسيسية والتوعوية والإعلامية، أشركت ضمنها جملة من الفاعلين والمعنيين خاصة من المجتمع المدني. كما أوضح وزير الصحة أن هذه النشاطات تندرج ضمن الاستراتيجيات الوقائية التي ينتهجها القطاع سنويا في سبيل إعلام و تحسيس المواطنين حول مرض السرطان بشكل عام وسرطان الثدي بشكل خاص من خلال التعريف بالعلامات الأولية لهذا المرض والحث على الفحص والتشخيص المبكر. وأضاف السيد الوزير أن من بين أهداف الحملة أيضا التعريف بالوسائل العلاجية المتوفرة في الجزائر على غرار العلاج الكيميائي والرعاية الملطفة ووسائل المرافقة لتحسين نوعية حياة النساء المصابات بسرطان الثدي، مشيرا إلى أنه من الممكن اليوم الوقاية من مرض السرطان. خلال مداخلته، تطرق السيد الوزير بالأرقام إلى بعض الإحصائيات الأخيرة التي تشير إلى أن عدد الإصابات في الجزائر يقارب 50 ألف حالة جديدة، وأن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى من حيث الإصابة بالسرطان لدى النساء. كما ذكر بأهم العوامل المسؤولة عن ارتفاع نسبة الإصابات، كتزايد التلوث البيئي والتدخين وتغير أنماط العيش المؤدية إلى نقص الحركة وتبني أنظمة غذائية غير صحية. وفي سياق حديثه، سلط السيد الوزير الضوء على أهم الإجراءات والتدابير التي تتخذها الوزارة من أجل التصدي لهذا المرض والحد من انتشاره، من بينها وضع مخطط وطني لمكافحة السرطان يضم نشاطات عدة في مجال الوقاية والفحص والكشف المبكر والعلاج المناسب الذي تسخر له الدولة كل الامكانيات المادية والبشرية. إلى جانب وضع سجل للسرطان على مستوى الولايات لتوفير معلومات دقيقة ودراسات تحليلية عن المرض لاستنتاج سبل الوقاية منه. كما تناول السيد الوزير بالذكر مختلف الإنجازات التي جسدها القطاع عبر كامل التراب الوطني من إنشاء للمصالح والوحدات العلاجية وتعزيزها بالموارد البشرية المؤهلة واقتناء المسرعات وتوفير الأدوية والمستلزمات العلاجية وكذا ضمان صيانة مختلف أنواع الأجهزة والعتاد الطبي، بالإضافة إلى تفعيل الصندوق الوطني لمكافحة السرطان بهدف التكفل الأمثل بمرضى. في ختام مداخلته، جدد السيد الوزير ثقة قطاعه في الدور الكبير الذي تقوم به وسائل الإعلام في الإسهام في تنوير الرأي العام حول جميع القضايا الطبية الهامة، متمنيا للصحافة الوطنية المزيد من الازدهار والتميز.