دعا رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية محمد يوسفي إلى مقاطعة مسابقة التدرج الخاصة بالممارسين الأخصائيين والتي من المقرر تنظيمها مباشرة بعد فترة إيداع الملفات بين 9 سبتمبر إلى غاية9 أكتوبر 2012. وقال يوسفي أمس لدى تنشيطه ندوة صحفية بالعيادة المتعددة الخدمات بحسين داي أن المسابقة هي اهانة للأخصائيين وبرر ذلك بعدة نقاط أولها أن هيئة التحكيم ليس لها أي علاقة بقطاع الصحة وإنما تم تنصيبها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضف إلى ذلك الغموض التام بالنسبة لعدد المناصب المفتوحة. وأضاف رئيس نقابة الأخصائيين أن المكتب التنفيذي الوطني للنقابة ومباشرة بعد تنظيم المؤتمر الوطني في 18 و19 جوان الماضي تقرر رفض كل قرارات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات منددين باقصاءهم للحوار وخرق الوزارة للقوانين وكذلك لكل ما نشرته الوزارة بخصوص المسابقة رافضين تماما المرسوم الوزاري بالنسبة لتنظيم المسابقة والمرسوم الثاني الذي يرغم عليهم إطارات من خارج وزارة الصحة وطالب المكتب التنفيذي للنقابة من السلطات العليا للبلاد بالتدخل العاجل أمام هذا الانحراف الخطير لمصير المنظومة الصحية. كما ندد يوسفي بالوضعية المزرية للمنظومة الصحية ببلادنا مشيرا إلى أن وزير الصحة جمال ولد عباس يقوم بحرب ضد النقابات المستقلة والنقابات التي تدافع على مصالح المنظومة الصحية واسترسل قائلا " عاقبتنا الوزارة لأننا نندد بالتجاوزات والخروقات ونحن نواجه حملة شرسة منذ أكثر من سنة لأننا نقول الحقيقة وولد عباس لازال رافضا للحوار منذ أكثر من 8 أشهر ولقد راسلناه حول المؤتمر الوطني الذي قمنا من خلاله بتجديد كل هيئاتنا وها هو يواصل السكوت التام". وأضاف يوسفي رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية أن مناضلي النقابة لا يزالون ممنوعين من دخول الوزارة منذ الشهور الأخيرة وقال أن ولد عباس بصدد إلغاء بتصرفاته كل مكاسب الصحة العمومية التي تم الإمضاء عنها من خلال اتفاقيات وهو يحاول محو كل هذه المكاسب وبتصرفاته أدى إلى هجرة جماعية للاخصائيين للقطاع الخاص وللخارج وبقي 400 أخصائي من مجموع 8000 لديهم خبرة تفوق 20 سنة أدت إلى نتائج وخيمة على المنظومة الصحية.