حضر وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، بمقر المديرية العامة لمجمع سوناطراك، مراسيم التوقيع على اتفاقيتين تتعلقان بمجالات المحروقات والانتقال الطاقوي بين مجمع سوناطراك وإيني الإيطالية. تتعلق الاتفاقية الأولى الموقعة بعقد للاستكشاف والإنتاج بمنطقة حوض بركين والذي يغطي مساحة اجمالية قدرها 7880 كيلومتر مربع بالجزء الجنوبي من حوض بركين اين تنشط سوناطراك وايني منذ سنة 2013 ويعتبر الأول منذ صدور القانون الجديد للمحروقات، ودعما وتعزيزا للعلاقة التقليدية بين الشركتين. كما تم التوقيع على اتفاقية استراتيجية ثانية للتعاون في مجال الانتقال الطاقوي والتي تهدف الى تعزيز التعاون الحالي في المجال التكنولوجي ومواصلة الجهود الرامية الى تخفيض البصمة الكربونية والتطوير المشترك للطاقات المتجددة والجديدة لاسيما انتاج الطاقة الشمسية واستكشاف الليثيوم وانتاج الوقود الحيوي وكذا انتاج الهيدروجين. وفي مُداخلة ألقاها السيد الوزير مُبرزا الاستمرار الدائم للعلاقات الودية التي تربط البلدين منذ عقود والتي تعززت خلال زيارة الرئيس الإيطالي، السيد سيرجيو ماتاريلا في نوفمبر الفارط. كما أكد الوزير على ان العلاقات الجزائرية الإيطالية تاريخية ومتينة واستراتيجية تمس عدة مجالات بما في ذلك الطاقة اذ تعتبر الجزائر الدولة المُوردة الموثوقة والتي احترمت دائما التزاماتها اتجاه جميع العملاء حتى وفي أصعب الأوقات حتى وخلال الازمة الصحية لعام 2020 حيث ارتفعت صادرات الجزائر من المحروقات الى إيطاليا بمتوسط 4 مليارات دولار امريكي خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشار الوزير الى ان مجمع سوناطراك وإيني الإيطالية ستواصلان مجهوداتهما في تطوير التعاون والشراكة من خلال هاتان الاتفاقيتان اللتان سوف تعزز هذا التعاون بين الشركتين اللتين عملتا معا منذ نهاية السبعينيات في توسيع الشراكة الدينامكية والتطلع الى مستقبل أفضل من خلال توسيع مجالاتها وآفاقها حيث تعمل سوناطراك وايني على ما يقرب 12 مشروعا في مجال الاستكشاف والإنتاج. وأضاف الوزير "تبرهن هاتان الاتفاقيتان على مدى فعالية التدابير المتخذة من اجل تحسين مناخ الاستثمار وأثر قانون المحروقات لعام 2019 والتي بدأ يؤتي بثماره ويؤكد جاذبية واعدة لقطاع المحروقات، اما التوقيع على الاتفاقية الاستراتيجية الثانية فهو يمثل مرحلة جديدة في توطيد شراكة سوناطراك وايني مما يجعلها متعددة التخصصات واكثر توجها نحو جوانب البحث والتطوير المتعلقة بالجهود المبذولة لتقليل من انبعاثات الكربون للمشاركة التامة في الانتقال الطاقوي".