أعلن وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، أن الصادرات الجزائرية نحو إيطاليا ارتفعت إلى متوسط سنوي ب 4 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، في حين أكد أن الجزائر تبقى موردا موثوقا يحترم دائما التزاماته تجاه جميع العملاء. ووصف عرقاب العلاقات الجزائرية الإيطالية، في كلمته خلال التوقيع على عقد في مجال المحروقات واتفاقية إستراتيجية للتعاون في ميدان الانتقال الطاقوي، بالتاريخية وفي نفس الوقت متينة واستراتيجية وهي تتعلق بعدة مجالات، بما في ذلك الطاقة. و تابع تعتبر الجزائر الدولة الموردة الموثوقة و قد احترمت دائما التزاماتها تجاه جميع العملاء وعلى وجه الخصوص إيطاليا و هذا حتى في أصعب الأوقات. وأضاف في هذا الصدد ارتفعت صادراتنا من المحروقات إلى إيطاليا على الرغم من الأزمة الصحية لعام 2020، بمتوسط 4 مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث الماضية. وابرم عملاقا النفط سوناطراك وإيني الإيطالية، عقدا يتضمن استثمارا بمبلغ 1.4 مليار دولار أمريكي لإنتاج 45.000 برميل/اليوم، فضلا عن اتفاق استراتيجي في الطاقات المتجددة لتعزيز شراكتهما. وأوضح مجمع إيني الإيطالي، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، أن هذا المشروع يتضمن في مرحلة أولى الاستكشاف والإنتاج في منطقة بركين جنوب، ثم التطوير المتسارع للاحتياطات المقدرة ب135 مليون برميل مكافئ النفط" مع انطلاق في الإنتاج في حدود نهاية سنة 2022. محوقال مد عرقاب، في كلمة ألقاها خلال مراسم التوقيع أن هذين الاتفاقين يندرجان في إطار علاقات الصداقة الثنائية والتي تعززت خلال زيارة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا شهر الفارط. وأشار الوزير إلى أن "العلاقات الجزائرية والايطالية هي تاريخية ومتينة واستراتيجية وتغطي العديد من الميادين من بينها قطاع الطاقة" مبرزا أن سوناطراك وايني "تواصلان تعاونهما و شراكتهما على المدى البعيد"، حيث يعملان معا على نحو 12 مشروعا في الاستغلال وانتاج المحروقات. وبخصوص العقد الموقع، ذكر الوزير أنه "يتطابق تماما مع أولوياتنا الرامية الى زيادة الاحتياطيات والموارد النفطية والغازية للبلد والى بلوغ الامتياز العملياتي واستخدام تكنولوجيات متقدمة". ويعد هذا العقد المبرم أول استثمار في إطار قانون المحروقات الجديد، وهو ما يدل بحسب الوزير على الإجراءات التي تم اتخاذها لتحسين مناخ الاستثمار في الجزائر، لا سيما في القطاع الطاقوي، "بدأت تأتي ثمارها وأن جاذبية المجال المنجمي واعدة وحقيقية". و بخصوص الاتفاق حول الطاقات المتجددة، سيتم العمل بين الشركتين على تطوير محاور إنتاج الطاقة الشمسية واستكشاف الليثيوم وإنتاج الوقود البيئي والهيدروجين الأخضر والأزرق.