عبر العديد من سكان حي مارشي 12 والأحياء المجاورة له ببلدية محمد بلوزداد عن استحسانهم للموقف المتخذ من قبل الجهات المعنية بإزالة السوق الفوضوي الذي تسبب في حالة من الاستياء والسخط وسط للمواطنين. وذلك بعد أن أغلق الباعة في هذا السوق المداخل والمخارج بسبب السلع المعروضة هنا وهناك والتي لم تعد في حد ذاتها تقتصر على الطرقات والأرصفة، بل تجاوزتها الى الطريق العام، وهو الآمر الذي تفاقم بشكل كبير في الفترة الأخيرة. وفي تصريح لبعض المواطنين أكد هؤلاء بأنهم سعداء بالقرار المتخذ من قبل السلطات المحلية بحيث يمكنهم أن ينعموا ببعض الراحة التي حرموا منها لفترة طويلة. إذ كان قضاء فترة القيلولة بالنسبة لهم أمر شبه مستحيل بسبب ارتفاع أصوات الباعة والازدحام إلى غاية آخر اليوم. ناهيك عن تعطل حركة المرور بالنسبة لأصحاب المركبات وحتى الراجلين بسبب الفوضى والازدحام الشديدين بالحي. معاناة هي الأخرى طالت التلاميذ المتمدرسين الذين بات دخولهم للحي بعد العودة من المدارس أمر صعب، بسبب السلع المعروضة من قبل التجار الفوضويين، ليتحول طلب هؤلاء التلاميذ بفسح مجال للعبور والعودة لمنازلهم إلى مناوشات ومشادات كلامية بينهم وبين الباعة في كثير من الأحيان. مشكل آخر تم القضاء عليه نهائيا و الذي كان بمثابة واحد من أهم المشاكل التي كان يعاني منها قاطنو حي مارشي 12 وهو مشكل النفايات، فبالنسبة للمواطنين فان إزالة السوق الفوضوي قلص من مشكل الانتشار الكبير للنفايات ، خاصة وأنها كانت تتمثل بالدرجة الأولى في بقايا الصناديق والسلع المعروضة التي كان يخلفها الباعة ورائهم آخر المساء، بحيث لا يكلف هؤلاء أنفسهم عناء رفعها لتكون سببا في ما أل إليه الحي، وبشكل كبير في شهر رمضان. هذا وأضاف المواطنون بأنه حاليا يمكنهم التنقل بكل حرية بحيهم بعد أن كانت مداخل ومخارج السوق مغلقة بشكل كلي، إلى جانب أنه بات بإمكانهم أن ينعموا بالراحة والهدوء منتصف النهار وآخر المساء ليتنفس سكان الحي الصعداء أخيرا بعد معاناة طويلة بسبب الأسواق الفوضوية