يشكل السوق اليومي المعروف بسوق بومعطي لسكان الأحياء المجاورة له بالحراش مصدرا لمشاكل كثيرة طال أمدها ، كما أنه يساهم في شل حركة المرور في المنطقة نظرا للازدحام الذي يخلقه أصحاب السيارات الوافدين له . أبدى سكان الأحياء المحاذية للسوق تذمرهم و سخطهم للمتاعب النفسية التي يخلقها السوق اليومي اثر ضجيج الباعة الذي يصل إلى حد غرف نومهم خاصة خلال فترة نهاية الأسبوع مما يساهم في ارتفاع الضجيج الذي يزعج الكثير من العاملين خلال الأسبوع و يحرمهم من أخذ قسط من الراحة . كما لم يسلم تلاميذ الاكمالية من ضجيج الباعة الذي يصلهم إلى أقسام الدراسة ما يتسبب في تشتيت انتباههم ؛و في ذات السياق أكد لنا أحد تلاميذ المدرسة أن هذا السوق أصبح فعلا يؤثر سلبا على تحصيله العلمي . كما أكد لنا بعض أولياء التلاميذ الذين التقيناهم أمام باب المدرسة في انتظار أبنائهم أن السوق أصبح يمثل مصدر تخوف على سلامة أبناءهم خاصة أثناء حدوث مشادات بين الباعة و مرتادي السوق و أحيانا بين الباعة أنفسهم ؛حيث غالبا ما تتحول المشادات إلى شجار لا يفرقون فيه بين الكبار و الصغار . ومشاكل سكان الحي لا تنتهي عند هذا الحد بل أبدى السكان مدى استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء استعمال التجار الفوضويين لمكبرات الصوت في ساعات مبكرة من الصباح غير مبالين بالسكان القاطنين بالحي من جهة أخرى أضاف السكان مشكل النفايات التي يخلفها الباعة ما حول المكان إلى مزبلة تنبعث منها الروائح الكريهة وتنشر بها الحشرات الضارة، كما عبر العديد من المواطنين عن تخوفهم من الأمراض التي قد تصيبهم بسبب هذه الوضعية المزرية حيث صرّحوا بأن التجار وبعد انقضاء عملهم يتخلصون من بقايا سلعهم الفاسدة بإلقائها على أرضية السوق القريبة من تجمعهم السكني، هذا ما بات يشكل خطرا كبيرا على صحتهم، وخاصة لدى الأطفال الذين يلعبون بالقرب من المكان. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي تتربص بالسكان يناشد هؤلاء السلطات المحلية التدخل من أجل وضع حد لنشاط التجار غير الشرعيين الذين يتمركزون بالحي والذين قاموا بتحويله إلى ملجأ للتجارة غير الشرعية. ليجدد في الأخير مواطنو هذه الأحياء نداءهم لتغيير مكان السوق اليومي إلى وجهة أخرى.