و عليه فقد صرح سكان حي بوفريزي "للمسار العربي " بأن الكثير من سكان تلك المنطقة يتمنون فتح سوق جواري جديد بحي ديداي يكفل لهؤلاء التجار الفوضويين والباعة المتجولين تنظيم تجارتهم في منطقة منظمة وبشكل قانوني، وذلك من أجل انهاء حالة الفوضى والارتباك التي خلقها هؤلاء الباعة في سوق باب الوادي. وفي السياق ذاته فقد أكد المواطنون بأن هاته الوضعية باتت فعلا مصدر قلق للسكان كونها حرمت الكثير من السكان من الراحة والهدوء بسبب تعالي أصوات الباعة وحدوث مناوشات بين الباعة في كثير من الأحيان. خاصة و أن الأمر يتفاقم بشكل كبير في فترة الظهيرة، ليحرم أغالب سكان الحي المحاذي للسوق من فترة القيلولة. زد على ذلك فقد زاد غلق مداخل ومخارج الحي الواقع بمقربة السوق من استياء المواطنين، وذلك بسبب أكوام السلع والمنتجات المعروضة من قبل الباعة على الطرقات والأرصفة وحتى وسط الطريق لتجعل عملية المرور من ذلك المكان شبه مستحيلة . المشكل عينه يشتكي منه التلاميذ المتمدرسون ، حيث عبروا بأنهم يواجهون المشكل بشكل يومي عند ذهابهم أو ايابهم من والى المدرسة. ففي كثير من الأحيان يضطر هؤلاء الى مواجهة الباعة التي تنتهي بحدوث شجارات عديدة بينهم وبين القاطنين بالحي . اضافة الى ذلك فان العدد الهائل من الباعة الفوضويين جعل عملية مرور السيارات عملية مستحيلة بالحي وذلك بسبب غلق مداخله وطرقاته بالسلع المعروضة، ليجد السكان مشكلا اخر في ركن سياراتهم داخل الحي . ناهيك عن الفوضى ومخلفات السلع والصناديق الفارغة التي يتركها الباعة خلفهم في فترة المساء، والتي ساهمت في انتشار النفايات وغياب النظافة في الحي. وهي النقطة التي أفاضت الكأس حسب المواطنين . وعليه يرفع سكان باب الوادي مطلبهم للسلطات المحلية بضرورة وضع حد لهاته الفوضى الواقعة بالسوق المتواجد على مستوى المنطقة، عبر فتح سوق جواري جديد بحي ديداي يكفل لهؤلاء الباعة العمل بشكل منظم بعيدا عن الفوضى التي أحدوثا بأحياء باب الوادي.