حذرت الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن، الاتحاد الأوروبي من دعم مشاريع الاحتلال المغربي للطاقة المتجددة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، في رد على إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، نية الاتحاد ضخ 1.6 مليار يورو لدعم المغرب في هذا المجال. و قالت الهيئة في بيان لها : "على إثر إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مؤخرا عن نية الاتحاد الاوروبي ضخ حوالي 1.6 مليار أورو كمساعدات للرباط مع التركيز على دعم مشاريع الطاقة الخضراء، تحذر الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن من أن تشكل هذا الخطوة، مساهمة في تمويل مشاريع الطاقات المتجددة التي ينفذها الاحتلال المغربي في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية". ودعت الهيئة الصحراوية، المفوضية الاوروبية إلى تجنب "الإمعان في خرق القانون الدولي في الصحراء الغربية، بعد الاحكام القانونية الواضحة والمتكررة الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الاوروبية العليا، والتي تنص على أن المغرب والصحراء الغربية كيانان متمايزان ومنفصلان من الناحية القانونية". وقال غالي الزبير، رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن، في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية، أنه "إذا تأكد لجبهة البوليساريو تورط المفوضية في تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في الاراضي الصحراوية المحتلة، فإنها ستستخدم كل الوسائل المشروعة المتاحة لحماية الحقوق الاقتصادية للشعب الصحراوي، بما في ذلك رفع دعاوى قضائية ضد المفوضية الاوروبية، وطلب التعويضات جراء مشاركة المفوضية في أنشطة غير قانونية في أراضي واقعة تحت الاحتلال ولازالت تنتظر تصفية الاستعمار". و في السياق، دعا رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن، المفوضية الاوروبية لأن "تساهم بصورة أكبر في تشجيع الجهود المبذولة للتوصل إلى إنهاء النزاع في الصحراء الغربية، بدلا من تشجيع الاحتلال المغربي على المزيد من التعنت والهروب من الالتزام بمسؤولياته كقوة محتلة، من خلال تمويل أنشطته الاقتصادية في الاراضي الصحراوية المحتلة". وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية قد زارت الرباط يوم الثلاثاء الماضي لإجراء مباحثات مع المسؤولين المغاربة، حيث أعلنت عن نية الاتحاد الأوروبي منح المغرب مبلغ 1.6 مليار يورو كمساعدات خاصة في مجال الطاقة المتجددة، والتي يستثمر المغرب فيها بشكل خاص في أجزاء من الجمهورية الصحراوية. الوسوم الصحراء الغربية