انطلقت أمس عبر العديد من بلديات في ولاية البليدة حملة التطهير والتنظيف الواسعة وتأهيل المرافق العمومية والتي تهدف إلى إعادة الوجه الجمالي لعاصمة الورود وتنظيفها من ظاهرة النفايات والأوساخ التي استفحلت بشكل خطير خلال السنوات الأخيرة ،وقد سارع المواطنون و السلطات المحلية منذ الساعات الأول من الصباح الى الانطلاق في العملية كما وجد نداء السلطات المحلية استجابة كبيرة من قبل المواطنين والجمعيات الناشطة في مختلف المجلات وطلبة وتلاميذ المدارس الذين شرعوا في تنظيف المحيط .ويذكرأن هذه الحملة مست في مرحلتها الأولى بلديات ست دوائر وهي دائرة أولاد يعيش وبوفاريك وموزاية والأربعاء ومفتاح و البليدة وتأتي هذه المبادرة تنفيذا لتعليمات والي البليدة محمد وشان . الذي كان قد نصب مؤخرا لجنة ولائية عملياتية لإعادة تأهيل المرافق العمومية وذلك طبقا للتوجيهات الصادرة عن المجلس الوزاري المشترك في اجتماعه المنعقد يوم الخميس الماضي الذي اختار ولاية البليدة من ضمن الولايات الخمس النموذجية لتطهير المدن من الأوساخ . وتتكفل هذه اللجنة التي تجتمع كل يوم أحد بالإشراف والتنسيق على العمليات المحلية المتعلقة برفع النفايات المنزلية ونظافة المحيط وتستعين بالوسائل الضرورية للتدخل بالتعاون مع الشركاء والمصالح المعنية. كما نصب ذات المسؤول لجان على مستوى الدوائر لها نفس المهام وأعطى الأوامر لتنصيب خلية متابعة يرأسها المفتش العام للولاية لتشرف على كل العمليات المتعلقة بالنظافة العمومية وهي مطالبة برفع تقاريرعن هذه المهمة كل أسبوع الى رئيس الهيئة التنفيذية. وفيما يخص العمليات القصيرة المدى أعطى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولاية البليدة توجيهات لرؤساء الدوائر للانطلاق بإحصاء منذ الآن نقاط رمي النفايات التي ينبغي أن تكون محل معالجة في إطار مخطط للتدخل العاجل. كما حثهم على إحصاء جميع ما يتوفر لديهم من وسائل مادية لتسخيرها في هذه العملية ودعاهم في بداية الأمر إلى استهداف الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية المناطق الحضرية وشبه الحضرية وكل الأماكن العمومية الأخرى. وشدد في هذا الخصوص على ضرورة إشراك المواطن في هذه العملية وذلك عن طريق تحسيسه لاحترام مواقيت رمي النفايات المنزلية داعيا إلى ضرورة إسهام المواطنين وجمعيات الأحياء بتنظيم حملات تطوعية كل أسبوع للمحافظة على الإطار السليم الذي يعيشون فيه. أما فيما يخص المدى المتوسط فقد طالب وشان المسؤولين المعنيين بالشروع في إنجاز مراكز للردم التقني المسجلة على مستوى البلديات وتنشيط اللجان المحلية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والمكاتب البلدية للنظافة.