افادت وكالة "اسوشيتيد برس" للانباء بأن الشرطة الامريكية اجرت تحقيقا مع المدعو نيقولا باسيلي نيقولا الذي يعتقد انه احد منتجي فيلم "براءة المسلمين" الذي اثار موجة من الغصب والاستياء في البلدان الاسلامية. حيث اخبر باسيلي الشرطة في اثناء التحقيق بانه لا يرغب بالعودة الى بيته في كاليفورنيا، وغادر الى مكان مجهول بعد انتهاء التحقيق معه. وكان نيقولا قد استدعي للتحقيق معه بسبب خرق محتمل لشروط الإفراج عنه بعد ربطه بجريمة احتيال. ولقد اشار مصدر في مركز الشرطة ان المواطن الكاليفورني (55 سنة) لم يعتقل، بل حضر الى المركز للاستجواب طوعا. وبعد الانتهاء من استجوابه تمكن المصورون من التقاط صور لنيقولا برفقة رجال الشرطة، وقد اخفى وجهه جيدا ووضع على رأسه غطاء (كوبولا) وعلى عينيه نظارة واخفى رقبته وجزءا كبيرا من وجهه بوشاح ابيض اللون. وبعد انتهاء التحقيق اقتاده مساعدو الشريف الى جهة مجهولة. وتنقل الوكالة ما قاله ستيف اوينمر نائب شريف دائرة لوس انجلوس "لقد غادر ولا نعرف مكان وجوده، وان نيقولا قد اعلن بانه لا يرغب بالعودة الى منزله". ومن المعروف ان نيقولا كان يقيم الى فترة قريبة في بلدة سيريتوس جنوب كاليفورنيا، ومن المحتمل انه حاليا يختفي في مكان، لن يتعرف عليه احد هناك. وحسب ما نشرته وسائل الاعلام، فان الصحفيين تمركزوا عند منزل نيقولا في سيريتوس منذ ايام. ولا تذكر الوكالة فيما اذا كان لهذا الاستجواب علاقة بفيلم "براءة المسلمين" ام لا. وسبق ان اعلنت المجموعة التي صورت الفيلم، ان منتجي الفيلم استخدموها دون ان يخبروهم عن هدفهم الحقيقي. وتقول الوكالة ان المرافقة الصوتية باللغة الانجليزية قد ربطت بالفيلم بعد الانتهاء من العمل ولا تتطابق مع السيناريو الاولي. كما انه عندما يذكر اسم الرسول محمد (ص) فان الممثلين اما لا يوجدون على الشاشة او ان حركة شفاههم لا تنطبق والصوت. وسبق ان اعلن ان مخرج الفيلم هو شخص يدعى سيم بييسل الا انه حتى الان لم يتم التعرف على شخص بهذا الاسم. ومن جانبه لا ينفي نيقولا بانه قدم خدمات لوجستية وتنظيمية لمنتجي الفيلم، ولكنه ينفي كونه مخرجا للفيلم. وسبق ان اعلن رجال الصحافة بان اللقب باسيلي ولقب مخرج الفيلم بييسل هما عمليا لشخص واحد، واكثر من هذا ان نيقولا عندما عرض هويته الشخصية لهم تعمد تغطية اسم والده. وقد اثار عرض مقاطع من هذا الفيلم في الانترنت غضب المسلمين وتسبب بهجمات على سفارات الولاياتالمتحدةالامريكية في القاهرة ومن ثم في ليبيا وتونس. وكانت نتيجة الهجوم على القنصلية الامريكية في مدينة بنغازي الليبية مقتل اربعة من اعضاء السفارة بينهم السفير كريستوفر ستيفنس. وانتشرت موجة الاحتجاجات حاليا لتشمل بلدانا اخرى بينها اليمن وايران.