أوقفت الشرطة الأمريكية أمس السبت رجلا قالت انه على صلة بصناعة الفيلم الذي أثار موجة عنف عبر العالم بسبب مساس بمقدسات المسلمين وأدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، وهو المدعو نيقولا باسيلي نيقولا البالغ 56 سنة من العمر من كاليفورنيا وقد أدين بالاحتيال المصرفي سابقا، و يتم حاليا التحقيق معه فيما يتعلق بخرق محتمل لشروط الافراج عنه بعد أن ربطته التحقيقات بصنع ذلك الفيلم المثير للجدل. وقال المتحدث باسم قائد شرطة لوس أنجليس ستيف وايتمور إن تم اعتقاله في منزله من طرف ضباط الشرطة، وقال أن سيتم التحقيق من طرف ضباط تحقيقات اتحاديون، مشيرا إلى أنه لم توضع الأصفاد في يديه، وأنه لم يقاوم اصطحابه من طرف الشرطة، وإن أكد في المقابل أن المدعو نيقولا "ليس رهن الاعتقال ولكن لن يعود لمنزله على الفور". وقد نفى الموقوف نيقولا صلته بالفيلم في محادثة هاتفية مع قس في الكنيسة القبطية التي ينتمي اليها، وغادر منزله بصحبة الضباط محاولا اخفاء وجهه بوشاح وقبعة ونظارة شمسية، وأشارت مستندات قانونية الى ان نيقولا اقر بذنبه في جريمة احتيال عام 2010 وحكم عليه بالسجن 21 شهرا أعقبها وضعه تحت المراقبة لمدة خمسة أعوام، وأفرج عن نيقولا في جوان من العام الماضي وثبت أنه نفّذ على الاقل جزءا من الفيلم في وقت لاحق من صيف نفس العام. وتقضي شروط الافراج عن نيقولا التي تتضمن بنودا سلوكية بمنعه من تصفح الانترنت او استخدام اسماء مستعارة دون موافقة ضابط المراقبة المسؤول عنه، وقال مسؤول بارز في الشرطة في واشنطن ان التحقيق في خرق شروط الافراج يتعلق بهذين الشرطين أو أحدهما، وقد حرص الموقوف على اخفاء وجهه عندما تم توقيفه حتى لا يتم تناقل صورته . وتبلغ مدة الفيلم 13 دقيقة وهو ناطق باللغة الانجليزية وتم تصويره في كاليفونيا، وقد اثار احتجاجات عنيفة استهدفت القنصلية الامريكية في بنغازي مما اسفر عن مقتل السفير الامريكي وثلاثة من مواطنيه يوم الثلاثاء الماضي وامتدت الاحتجاجات لدول اخرى في العالم الإسلامي.