تناشد أزيد من 40 عائلة قاطنة بحي بن بولعيد ببوروبة ، السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، لإنصافها ومنحها سكنات اجتماعية تحميها من حياة التشرد، والبؤس التي يلاحقها منذ سنين طوال فرغم عمليات الاحتجاج التي قام بها هؤلاء للفت انتباه المسؤولين لمعاناتهم ، و تنديدا منهم بسياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية تجاه وضعيتهم المعيشية المزرية داخل بيوت شيدت منذ سنين إلا أنها لم تتحرك ساكنة . وحسب بعض العائلات المحتجون الذين طالبوا السلطات بضرورة ترحيلهم و منحهم مساكن اجتماعية كما أشاروا إلى أنهم سئموا الانتظار والوعود المتكررة التي لا طائل من ورائها، خاصة وانه تم التكفل بكثير من سكان البلدية الآخرين الذين قدموا إليها مؤخرا في حين لاتزال مشاكل العائلات القاطنة بالحي القصديري بن بولعيد على مستوى بلدية بوروبة عالقة دون أن تحرك السلطات تجاهها وفي ذات السياق أشار سكان الحي السالف الذكر إلى عدة مشاكل تتربص بهم فمعاناتهم تتضاعف مع حلول فصل الشتاء خاصة بسبب ضيق سكناتهم، الأمر الذي دفع بالكثير منهم إلى اتخاذ أنجع الوسائل لتوسيعها. كما تطرق السكان إلى مشكل اهتراء وهشاشة الجدران وتسرب المياه القذرة لتصبح بذلك مصدر إزعاج للسكان الذين طالما ناشدوا السلطات المحلية التدخل لكن يقول البعض منهم - أنه لا حياة لمن تنادي. وقد أكد السكان أن الظروف القاسية التي يتخبطون فيها حوّلت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، مما جعل الإقامة بالحي أشبه بالمستحيل. وقد أشار السكان في معرض حديثهم إلى الشكاوي العديدة والمطولة التي تم رفعها إلى السلطات المحلية والتي تتضمن في طياتها المعاناة التي يتجرعونها، لكن بدون جدوى، الأمر الذي جعل حياة السكان بالحي تتفاقم إلى حد أصبح البقاء في المكان أمرا مستحيلا بالنظر إلى درجة الاهتراء التي تشهدها السكنات والمشاكل المنتشرة بها من الرطوبة والاكتظاظ. فالعيش بهذه السكنات أصبح مستحيلا خاصة أمام تلك الظروف المأساوية حيث أشار سكان الحي إلى الانتشار الواسع لمختلف الأمراض المزمنة والتنفسية التي يعاني منها الكبار والصغار على حد السواء، ناهيك عن الإصابات التي يتعرضون لها بسبب ضيق التنفس في ظل غياب التهوية وانعدام النوافذ بغرفهم الأمر الذي أدى إلى إصابة جل الأطفال بالربو والحساسية. و عليه يطالب السكان الجهات المعنية بالتكفل بهم وإيجاد حلول فورية لوضعيتهم، وبضرورة ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة في اقرب الآجال لان الوضع بات لايحتمل.