أعرب سكان حي كالما الواقع على مستوى بوشاوي3 ببلدية الشراقة عن استيائهم الشديد بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها، خاصة وأن البيوت الصفيح التي يقطنون فيها تفتقر لأدنى متطلبات الحياة الكريمة، مطالبين السلطات المحلية بضرورة الالتفات إليهم في أقرب الآجال، بعدما أكدوا لنا أن مصالح البلدية قد أدخلتهم في طي النسيان وعليه ينتظر سكان الحي القصديري ، التفاتة السلطات المحلية لتقديم الحلول السريعة لاحتواء المشكل الذي طلهم لسنين ، بالرغم من المطالب والشكاوي التي قدمها السكان إلى مصالح البلدية . أكدت بعض العائلات ل" المسار العربي "عن مدى تذمرهم واستيائهم تجاه الوضع المأساوي الذي يتخبطون فيه منذ عدة سنوات، مما ازداد تأزما بإهمال الجهات المعنية مشيرين إلى أن معاناتهم تزداد يوما بعد يوم في انتظار قرار ترحيلهم إلى مساكن اجتماعية لائقة،.واستنادا لأقوال بعض محدثينا فان العديد من العائلات التي تقطن بالحي قد قاموا بإيداع العديد من المراسلات والشكاوى لدى مصالح البلدية والولاية غير أنها لم تلقى أي رد ايجابي وهو ما جعل وضعيتهم تزداد تدهورا يوم بعد يوم. وعليه يؤكد بعض قاطني الحي أن أوضاع العيش تفاقمت بالحي نتيجة لغياب مختلف مرافق العيش والاستقرار التي تضمن لهم حياة كريمة، ويذكر السكان أنهم لم يستفيدوا من أي برامج تنموية أو تهيئة او ترحيل منذ سنين الأمر الذي جعلهم يكابدون شقاوة الحياة ومرارة الوضع، يعيش سكان الحي ، أوضاع اجتماعية جد صعبة حولت حياتهم إلى جحيم لايطاق، حسب ما أدلى به بعض قاطنيه حيث اعتبروا هذا الحي من المناطق المنكوبة نظرا لخطر الأوضاع التي يتخبط فيها السكان مما يجعل حياتهم في خطر دائم وهدا راجع إلى الاهتراء الكبير والتدهور الذي أصبح يميّز مختلف المنازل المتواجدة على مستوى الحي. وحسب قاطني الحي دائما أن هذا الأخير يعد من أقدم الأحياء بالمنطقة ولم يشهد أي عملية ترحيل رغم أن الوضع يستدعي إلى ذلك، ورغم المناشدات التي تم إيداعها للسلطات المعنية إلا أنها لم تتحرك ساكنة وفي هذا الاطار اشتكى السكان من الأوبئة والأمراض التي تحاصرهم من كل جهة بدءا بالرطوبة العالية التي تعم البيوت القصديرية وتسبب لهم عددا من الأمراض، حيث أكد هؤلاء عن إصابتهم بأمراض الحساسية الشديدة، ضف إلى الفئران والجرذان التي تظل تصول وتجول بأزقة الحي، بل وداخل المنازل عبر المجاري المائية التي بناها السكان بطريقة عشوائية مما تهدد سلامة وصحة السكان. ومن جهة أخرى أشارت بعض العائلات إلى الظروف المزرية التي يعيشونها أهما تصدع أغلب البيوت، مما جعلها تشكل خطرا على حياة السكان، بالإضافة إلى تعرضهم للعديد من الأمراض مثل الحساسية والربو غذتها الرطوبة وتلوث محيطهم السكني ، ناهيك عن انعدام أبسط ضروريات الحياة التي تضمن كرامة المواطن. ويضاف إلى هذه المشاكل الصحية الخطيرة التي يعاني منها هؤلاء خطر مادة القصدير والمعروفة بالأميونت التي تسببت في تحويل سكان مختلف البيوت القصديرية المتواجدة على مستوى بلديات العاصمة إلى مرضى مصابين بالربو. ووسط هذا التذمر والاستياء، رفع هؤلاء المواطنون شكاويهم عبر صفحاتنا للسلطات المعنية من أجل النظر في انشغالاتهم والرد على طلباتهم والتدخل لإيجاد حل سريع للمأساة التي يعيشونها ووضع حد لهذه المعاناة بترحيلهم إلى سكنات لائقة في اقرب الآجال.