أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، طالب عمر، أن قوة وعزيمة الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، "أفشلا مخططات المغرب في شرعنة احتلاله للصحراء الغربية". واعتبر طالب عمر، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، احتفاء الشعب الصحراوي بالذكرى 49 لتأسيس جبهة البوليساريو بعد خمسة عقود، دليل على قوة المقاومة والصمود واستمرارية الثورة، باعتبارها مقاومة أجيال، تعكس تشبع الشعب الصحراوي بقضيته العادلة وإيمانه القوي بها". وشدد على وجود اجماع لدى هذا الشعب على مواصلة الكفاح تحت لواء جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد له، باعتراف دولي من الأممالمتحدة ومن المحاكم الدولية، وآخرها اعتراف المحكمة الأوربية بأن الجبهة تبقى الوحيدة المؤهلة للمرافعة عن حقوقه والدفاع عن مصالحه". ومقابل هذه الانجازات – يقول طالب عمر – فقد "فشل النظام المغربي طيلة هذه المدة في اضفاء الشرعية على احتلاله للصحراء الغربية ومحاولته إخراجها من إطارها كقضية تصفية استعمار، والقضاء على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير الذي تكفله له المواثيق الدولية". وأبرز في السياق، "اخفاق نظام الاحتلال في كل الخطوات التي راهن عليها لتثبيت احتلاله غير المشروع للأراضي الصحراوية، على غرار إعلان الرئيس الامريكي السابق، دونالد ترامب، في العاشر ديسمبر 2020، الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني، وكذا تغيير رئيس الحكومة الإسبانية، مؤخرا لموقف بلاده من القضية الصحراوية". وأكد أن هذه الأخيرة "لا زالت موجودة بقوة ومتبناة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى جانب اعتراف الاتحاد الافريقي بالجمهورية الصحراوية، وتأكيد الاتحاد الأوروبي ومحاكمه على أنه لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية".