عقد نهاية الاسبوع المنصرم بجنيف الاجتماع الثالث لتقييم برنامج إجراءات تدابير الثقة بين جبهة البوليساريو و المغرب الذي تشرف عليه المفوضية العليا لشئون اللاجئين للأمم المتحدة، بمشاركة البلدين المراقبين الجزائر و موريتانيا بالإضافة إلى بعثة الأممالمتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو). في حديثه لدى افتتاح هذا اللقاء، أوضح مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، السيد انطونيو غوتيريس، أنه "لا يوجد حل إنساني لمشكلة سياسية". و قدم السيد غوتيريس عرضا للنتائج المسجلة على مستوى برنامج تبادل الزيارات و اللقاءات التي تمت حول ميادين مختلفة بين ممثلين عن الطرفين مشجعا طرفي النزاع على مواصلة دعمهم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتمكينها من تنفيذ برنامج إجراءات تدابير الثقة بشكل كلي و متكامل، مطالبا باستخدام كل الوسائل من اجل "تحسيس الداعمين والمساهمين لتشجيعهم على مواصلة دعم هذا البرنامج الإنساني". وفيما يتعلق بالمراسلات عبر البريد والمكالمات الهاتفية بين العائلات، التزمت المفوضية بإرسال بعثة تقنية قبل موعد اللقاء المقبل لدراسة الإمكانيات الميدانية لاستخدام شبكة المعلومات الدولية الانترنت في اتصال بين العائلات الصحراوية المقسمة منذ أزيد من ثلاثة عقود. و أثار وفد جبهة البوليساريو بشدة خلال الاجتماع المنع الذي يطال موظفي المفوضية من الوصول بحرية إلى المستفيدين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مطالبا بوضع حد للعراقيل التي تمنع المفوضية من التطبيق الحرفي للإجراءات التي تم الاتفاق عليها ضمن البرنامج كمنع بعض الأشخاص من حقهم في الزيارة بالإضافة إلى المراقبة البوليسية للمستفيدين القادمين من المخيمات و الاستفزازات والمضايقات خلال عمليات الدخول والخروج من و إلى المناطق المحتلة. كما تقرر أن يعقد اللقاء التقييمي المقبل خلال شهر جويلية 2013 بجنيف. يتكون الوفد الصحراوي المشارك في هذا الاجتماع من المنسق الصحراوي مع المينورسو عضو الأمانة الوطنية، الأخ امحمد خداد، رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، الأخ بوحبيني يحيى، المستشار برئاسة الجمهورية، الأخ لحريطاني لحسن، ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا، الأخ لمام الخليل، نائب منسق برنامج إجراءات تدابير الثقة، الأخ الغوث لولاد.