أثارت جبهة البوليزاريو خلال الإجتماع التقييمي الثالث لبرنامج اجراءات الثقة الذي عقد امس الأربعاء بجنيف مشكل حرية دخول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى الأراضي الصحراوية المحتلة من قبل المغرب حسبما أفاد يوم الخميس بيان لجبهة البوليزاريو. و بمناسبة هذا الإجتماع الذي شارك فيه وفدا طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليزاريو) و البلدين الملاحظين (الجزائر و موريتانيا) و ممثلين عن بعثة المينورسو "طلبت جبهة البوليزاريو برفع العراقيل التي تعيق التطبيق المتناغم للإجراءات المعتمدة في برنامج العمل لا سيما فيما يتعلق بحرمان بعض الأشخاص من حقهم في الزيارة". و دعت أيضا إلى وضع حد "لمراقبة الشرطة المغربية للزوار و المضايقات خلال الدخول إلى الأراضي الصحراوية المحتلة و الخروج منها". و يضم وفد جبهة البوليزاريو المشارك في الإجتماع محمد خداد المنسق الصحراوي مع المينورسو (بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية) و رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بوحبيني يحيى و نائب منسق برنامج إجراءات الثقة لحريطاني لحسن. و في كلمته الافتتاحية ابرز مفوض الاممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريز "النتائج المسجلة على مستوى تبادل الزيارات و الملتقيات و شجع الاطراف على مواصلة دعمها للمفوضية السامية للاجئين من أجل تطبيق برنامج اجراءات الثقة في مجمله مؤكدا انه" لا يوجد حل انساني لمشكل سياسي". و دعا غوتيريز إلى " توعية الدول المانحة بكافة الوسائل من أجل مواصلة هذا البرنامج الانساني". و سجل الطرفان و البلدان الملاحظان " نجاح الملتقى الذي عقد في جويلية 2012 في جزر اسوريس حول موضوع " دور المراة الصحراوية" وقرروا تنظيم في مطلع سنة 2013 ودائما في البرتغال ملتقى ثان حول موضوع "الخيمة في الثقافة الصحراوية". وفيما يخص المراسلات و الاتصالات الهاتفية سترسل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قبل انعقاد اللقاء المقبل فريقا إلى الميدان لدارسة امكانيات استعمال الانترنت كوسيلة اتصال بين العائلات الصحراوية المفرقة منذ اكثر من ثلاثة عقود. كما تقرر عقد الاجتماع التقييمي المقبل خلال شهر جويلية 2013 بجنيف حسب نفس المصدر.