أفاد بيان للمفوضية السامية للاجئين الصحراويين، أن وفدين عن طرفي النزاع في الصحراء الغربية، البوليساريو والمغرب، اجتمعا بجنيف تحت إشراف المفوض السامي، أنطونيو غوتيريث، والمبعوث الشخصي للأمين العام، كريستوفر روس، لمناقشة إعادة تفعيل إجراءات تبادل الثقة الذي يعاني من المشاكل منذ أشهر بسبب التعنت المغربي. واجتمع الوفدان يومي 9 و 10 من الشهر الجاري بمقر المفوضية بجنيف بحضور وفدين عن الجزائر وموريتانيا بصفتهما مراقبين، حيث تمت مناقشة برنامج تبادل الزيارات العائلية المتعثر منذ فترة بسبب التعنت المغربي، ومحاولات الرباط التحكم في لوائح المستفيدين ومنعها آخرين من الحق في الزيارة. واتفق الطرفان على إعادة استئناف برنامج الزيارات على أساس اتفاق سنة 2004 مع منح المفوضية السامية للاجئين الحق الكامل في الاتصال المباشر بالمستفيدين وتحديد اللوائح، وهو ما كان المغرب يعرقله دائما فيما سبق. كما ناقش الاجتماع نقاط أخرى في إجراءات الثقة لم تنجح المفوضية من قبل في تنظيمها، خصوصا تنظيم ندواة ولقاءات نقاش بين الصحراويين، وتبادل الرسائل، وفي هذا الإطار تم التفاق على تنظيم ملتقى ثقافي في بحر هذه السنة بين مشاركين من المناطق المحتلة ومن مخيمات اللاجئين الصحراويين. واتفق الطرفان على استقبال لجنة أممية خاصة لبحث إمكانيات البدء في تنظيم زيارات للعائلات عبر الطرق البرية، حيث أن كل العملية السابقة تتم عبر طائرات الأممالمتحدة، وهو ما يتسبب في قلة المستفيدين منها. ولتفادي المشاكل السابقة، تم الاتفاق على إجراء لقائين تقييمين كل سنة للعملية لمناقشة المشاكل وحلها. وقد حضر اللقاء كذلك إلى جانب المفوض السامي، كل من كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام، وهاني عبد العزيز، الممثل الخاص في الصحراء الغربية، وممثلة عن مكتب قسم عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة، مدير مكتب المفوض السامي، و مسؤولي أقسام الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعدد من الموظفين. وشارك عن الطرف الصحراوي كل من المنسق مع المينورسو، أمحمد خداد، وممثل الجبهة بالأممالمتحدة، البخاري أحمد، ورئيس الهلال الأحمر الصحراوي، يحيى بوحبيني، وممثل الجبهة بسويسرا، ليمام الخليل.