أكد معهد باستور بالجزائر، في بيان له عدم تسجيل أو تأكيد أي حالة إصابة بمرض جدري القردة أو حالة مشتبه بها، لتكون الجزائر خالية من هذا المرض إلى غاية صبيحة أمس على الأقل. و كان معهد باستور قد نشر بتاريخ 22 مايو 2022 على موقعه الرسمي, مذكرة إعلامية حول مرض جدري القردة, بعد تسجيل إصابات عبر عدد من البلدان حول العالم, قدم من خلالها معلومات حول هذه العدوى, أصلها وتشخيص المرض. و أوضح المعهد في المذكرة أن المرض نادر ينتج عن الإصابة بفيروس جدري القرود الذي ينتمي إلى جنس الفيروسات القشرية وتم اكتشافه عام 1958 عندما تفشى مرض شبيه بالجدري مرتين في مستعمرات القردة التي تمت تربيتها لغرض البحث, ومن هنا اشتق اسم "جدري القردة". و لفت إلى أن المصدر الطبيعي لجدري القردة غير معروف, إذ يمكن للقوارض الإفريقية والرئيسيات غير البشرية (مثل القردة) إيواء الفيروس وإصابة البشر, ويظهر على شكل طفح جلدي وتضخم في الغدد الليمفاوية. و ذكر في ذات السياق, أنه تم تأكيد الحالة الأولى في 7 مايو الجاري في أوروبا لفرد عاد إلى إنجلترا من نيجيريا, ليتم الإبلاغ عن حالات جديدة في بعض الدول. و بخصوص تدابير الوقاية من جدري القردة, أوضح معهد باستور أن الأمر مشابه للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19), وذلك بارتداء الكمامة في الأماكن العامة والمغلقة, غسل الأيدي والمحافظة على التباعد الجسدي لمسافة 1 متر على الأقل. كما يوصي بتجنب الاحتكاك المباشر مع الحيوانات المشتبه في حملها للفيروس أو المريضة أو النافقة في المناطق التي تشهد انتشارا للمرض, عزل المرضى, واستعمال الأدوات الوقائية في حال التعامل مع المصابين. الوسوم جدري قردة