قدر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله مقدار زكاة أموال الجزائريين بنحو 4 إلى 5 ملايير دولار، لا يتم إخراج سوى 2 بالمائة منها، الأمر الذي يستدعي حسبه القيام بمزيد من التحسيس بأهمية هذه الفريضة. واستغرب غلام الله في حديثه صبيحة أمس للبرنامج الإذاعي «حوار اليوم» أسباب ضعف إقبال كبار المزكّين من أثرياء الجزائر على صندوق الزكاة، مع أن توزيع الزكاة على مستحقيها يتم من طرف المزكّين أنفسهم. واعترف الوزير غلام الله بحاجة مؤسسة صندوق الزكاة إلى المزيد من العمل التحسيسي بدورها في المجتمع، وأهمية الزكاة كفريضة لا تقل عن باقي الفرائض الأخرى، مشيرا لوجود مشروع تجري دراسته من طرف خبراء في الاقتصاد بجامعة البليدة، لتطوير صندوق الزكاة لمؤسسة مستقلة وقائمة بذاتها، قد تأخذ صيغة بنك أو هيئة مالية خيرية. وعن شائعات تعرض أموال صندوق الزكاة للاختلاس من طرف بعض القائمين عليه، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف والوصي الأول على هذه الهيئة، أن هذه الوقائع المسموعة هنا وهناك، لا تزال من قبيل الشائعات، وأنه لا توجد حالة سرقة من هذا الشكل قد تأكدت، بل أن كل ما في الأمر هو حالات مشبوهة وشاذة لا ترقى للتأثير على مصداقية الصندوق. وأكد غلام الله أن الصناديق الموجودة على مستوى المساجد لجمع الزكوات والصدقات والتبرعات من المحسنين، تفرغ كل يوم عند صلاة المغرب، وفي الصباح تودع في الحساب البنكي أو البريدي للجمعية المسجدية، أو في حساب صندوق الزكاة، وبذلك لا مجال يقول - للتلاعب بها من طرف بعض من تسوّل لهم أنفسهم المساس بحرمة بيوت الله. وعن دعوة بعض الأئمة لأداء صلاة الاستسقاء، قال غلام الله إن الأرض لا تزال طرية، وإن لم تسقط أمطار خلال الأيام القادمة، سنصلي صلاة الاستسقاء وستسقط أمطار -يقول- إنشاء الله بفضل إحسان المحسنين.