قدم آندي ديلور، مهاجم نادي نيس الفرنسي، فروض الولاء من أجل العودة إلى صفوف منتخب الجزائر، بعد إتمام آخر شروط المدرب جمال بلماضي. وكان بلماضي، قد أكد أن ديلور سيكون خارج قائمة المحاربين المستقبلية، إلا في حالة ما إذا قدم اعتذاره للشعب الجزائري، بعد رفضه تلبية دعوة المنتخب في وقت سابق، بسبب رغبته في التركيز مع فريقه. وأكد ديلور في تصريحات للحساب الرسمي للاتحاد الجزائري، أنه نادم على ما فعل، ومتحمس للغاية للعودة لحمل قميص منتخب بلاده، ولإثبات ولائه للألوان الوطنية. وأضاف: "أود أن أقدم خالص اعتذاراتي للشعب الجزائري، بسبب نقص تواصلي بشكل جيد لتوضيح قضية عدم التحاقي بالخضر، وأؤكد أن الظروف حرمتني من ذلك". وختم :"صراحة كانت هناك منافسة كبيرة في نيس، وكانت لدي مشكلة شخصية أجبرتني على البقاء مع عائلتي في فرنسا، كما أنه توجد بعض الأمور التي لم أخبر بها بلماضي، والآن الخلاف أصبح من الماضي". وتفاعلت الجماهير الجزائرية بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات ديلور، التي قدم فيها اعتذاراته. وانقسمت الآراء بين موافق ومعارض على عودة أندي ديلور، حيث ترى فئة أن الأخير نجح في مسعاه عندما طلب في وقت سابق راحة دولية لعام كامل من أجل التركيز على ناديه، وهو ما تحقق نظرياً كونه غائب عن المنتخب الجزائري منذ سبتمبر 2021، مشيرة أن اللاعب ما كان ليترك تشكيلة بلماضي في تلك الفترة الحساسة والمباريات الهامة. ولم تتردد فئة أخرى في انتقاد بلماضي وتصريحاته السابقة في مؤتمر صحافي ثم إذاعة "آر. آم. سي" الفرنسية، عندما وجه كلاماً جارحاً ضد ديلور ووصفه "بالعروس الصغيرة"، وعندما قال أنه ينتظر أن يُقاتل زملاؤه في أفريقيا على أن يأتي هو للعب في الوقت الذي يريده، مؤكداً في ذلك الوقت أن هذا اللاعب لن يرتدي قميص "الخضر" ما دام هو على رأس الجهاز الفني للمنتخب. أما فئة من المتابعين فقد باركت هذه الخطوة عطفاً على المستويات المميزة التي يُقدمها اللاعب، حيث ترى أن المنتخب الجزائري بحاجة إلى أندي ديلور في هذه الفترة، وأن الوقت حان لوضع الخلافات جانباً وتغليب المصلحة العليا للمنتخب الجزائري، خاصة مع رغبة بلماضي في فتح صفحة جديدة مع الجميع منذ الإخفاق في الوصول لنهائيات كأس العالم 2022. ايت عمار محمد الوسوم الخضر ديلور