تتواصل بولاية غرداية حملة تحسيسية حول أخطار الفيضانات وتنظيف مجاري مياه الأمطار و إزالة مواقع تجميع الحصى بمجاري الأودية كما لوحظ. وتهدف هذه العملية التي أطلقت عبر 13 بلدية بالولاية بمبادرة من الحماية المدنية والتي تندرج في إطار برنامج تحسيسي حول أخطار الفيضانات وإزالة أسباب فيضان الأودية إلى "نشر وعي جديد في أوساط الجماعات والمواطنين بغرض تفادي ظاهرة رمي المخلفات وباقي النفايات الصلبة في مجاري الأودية بهذه المنطقة" كما أوضحت مصالح الحماية المدنية. كما ترمي هذه المبادرة إلى تنظيف مجاري الأودية و القنوات بهدف تجنب أخطار الفيضانات والسيول . ويكمن الهدف أيضا في "إشراك ممثلي السكان في تسيير المحيط والبيئة الجوارية" من خلال إزالة النقاط السوداء التي تتسبب في فيضان الأودية وفي رفع مستوى أخطار الفيضانات " - كما أوضح مدير الحماية المدنية لولاية غرداية . ومن خلال هذه الحملة التحسيسية فإنه يمكن أيضا " تحيين المخطط الإستعجالي لتنظيم الإنقاذ لكل مدينة بما يسمح بتجنب أية نقائص في حالة حدوث كارثة " كما أضاف العقيد إبراهيم محمدي . يذكر أن منطقة غرداية تواجه ظاهرة رمي النفايات وباقي المخلفات بمجاري الأودية سيما حصى ورشات البناء و التي تتحول إلى أكوام تعرقل وبمرور الوقت السيلان الطبيعي لمياه الأودية مما يتسبب في فضيانات خاصة مع نزول الأمطار. ويصف أحد المسؤولين المحليين هذا السلوك للمواطن بالغير "المقبول" و" بالمدمر " للبيئة مشيرا في هذا الصدد أن أكثر من 4.000 طن من المخلفات ومعظمها من بقايا حصى البناء و الصخور قد تم جمعها من قبل ما يقرب من 300 رافعة وذلك منذ انطلاق عملية التنظيف وإزالة الأنقاض من مجاري الأودية بولاية غرداية.