من المنتظر ان تنطلق الدورة الجنائية الاخيرة للسنة الجارية في ال28 من اكتوبر الجاري ، حسب ما تم تعليقه في دول المنشورات بمجلس قضاء العاصمة ن وقد بدا جليا تاثير الانتخابات المحلية على الدورة المزمع انطلاقها ، اين تم ادراج برنامج اربعة ايام فقط ، أي الى غاية ال31 من اكتوبر الجاري ، الى ان يتم ادراج بقية القضايا في دورة مصغرة تنتهي اياما قبل الموعد الانتخابي ، ولم يجدر في البرنامج القضايا المطروحة على الساحة لاسيما قضية رفقاء اوزيد ودول الساحل ، الى جانب القضايا الارهابية الاخرى ، واقتصر الامر على القضايا المؤجلة من القتل والاختلاس والتزوير واستيراد المؤثرات العقلية ، بالرغم من ان مصادرنا اكدت وجود مايقارب ال600 ملف جديد ، على غرار الملفات العادة من المحكمة العليا بعد الطعن ، وضم البرنامج 21 قضية ن منها قضية حساسة سيتم معالجتها متعلقة بعصابة خطيرة مختصة في السرقة تضم جمركي بمطار هواري بومدين استولت على شاحنة تحمل مجموعة من الهواتف النقالة عند خروجها من المطار متوجهة نحو منطقة دالي إبراهيم ، وهو الملف الذي عاد بعد الطعن بالنقض لدى المحكمة العليا حيث سبق وان تمت إدانة أفراد العصابة البالغ عددهم أربعة ب 12 سجنا نافذا لارتكابهم جنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة، أين قاموا بسرقة شاحنة من أمام مطار هواري بومدين تحمل هواتف نقالة بمساعدة جمركي زود أحدهم بزي الجمارك لتنفيذ العملية بإحكام وبالعودة إلى وقائع القضية التي انطلقت بتاريخ 12 ديسمبر 2007 عندما تقدم الضحية "ك.فاتح" إلى مصالح الأمن بباب الزوار للتبليغ عن سرقة شاحنة من الحجم الكبير كانت تحمل هواتف نقالة على مستوى مخرج مطار هواري بومدين، وهي مكتوبة على اسم صديقه أخرجها من مطار هواري بومدين بعدما قام أعوان الجمارك بتعبئتها بضاعة وهي عبارة عن هواتف نقالة ، وبعد استكمال إجراءات الجمركة خرج بها إلى دالي إبراهيم وفي طريقه على مستوى الجسر المؤدي إلى بن عكنون تم ايقافه من طرف سيارة من نوع بيجو 406 كان تحمل شخصان يرتديان الزي الرسمي للجمارك فنزل احدهما وقام برشه بواسطة الغاز المسيل للدموع وأخذا الشاحنة وتركاه على الرصيف، توجه بعدها إلى الحاجز الأمني وأبلغ بعملية السرقة. وفي حدود التاسعة مساء من ذات اليوم تم التوصل إلى مكان تواجد الشاحنة بواد السمار وتم توقيف المدعو "ل.مصطفى" وصرح هذا الأخير بارتكابه للجناية وكشف عن أسماء شركائه وكان أحدهم جمركي يدعى"م. بلال"، وأضاف أنه تم التخطيط للعملية على مستوى مخزن المطار بالدار البيضاء في حدود الرابعة مساء عندما اتفق الجميع على تنفيذ الخطة، وأنه هو من اقترح سيارة والده من نوع بيجو التي تنقلوا بواسطتها إلى المكان الذي نفذت من خلاله العملية، وفي يوم الواقعة تم الاتفاق مع المدعو "جمال" وتوجهوا إلى حظيرة السيارات وأخبرهم عن الجسر وترصدوها وتهجموا على السائق بعد ارتدائهم لألبسة الجمارك لتنفذ بعدها العملية، وفي حدود الثامنة مساء قاموا بتغيير رقم الشاحنة.