قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس إن بلاده لا تؤكد ما نشرته منظمة "هيومن رايتش ووتش" عن استخدام القوات السورية قنابل عنقودية روسية الصنع في الصراع الداخلي الدائر بسورية. وقال لافروف للصحفيين في لوكسمبورغ خلال زيارته الى هناك: "لا تأكيد لهذا الأمر.. ثمة كميات كبيرة من الأسلحة في المنطقة. ويتم نقل أسلحة الى سورية وغيرها من الدول، بكميات كبيرة وبطريقة غير شرعية". وأشار لافروف الى تدويل الصراع السوري بدرجة كبيرة والكميات الهائلة من الأسلحة المتوفرة في المنطقة، مضيفا انه من الصعب "تحديد من أين وكيف تصل الذخائر والأسلحة إلى سورية". وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد نشرت يوم الأحد تقريرا تحدثت فيه عن أدلة جديدة على استخدام القوات السورية قنابل عنقودية في مناطق مأهولة، وذكرت ان مقاطع فيديو تظهر مخلفات عبوات قنابل عنقودية من طراز "آر بي كيه – 250"، وقنابل صغيرة من طراز "أيه أو – 1 إس سي إتش". ولم تحدد المنظمة إن كانت القنابل روسية أو لا، واكتفت بذكر أنواع القنابل. وذكرت "هيومن رايتس ووتش" أن القوات الحكومية أسقطت قنابل عنقودية على مناطق مدنية الأسبوع الماضي. وذكرت في التقرير أن القنابل أسقطت من طائرات حربية وطائرات هليكوبتر، وأن كثيراً من الغارات وقعت قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب الذي يقطع بلدة معرة النعمان. وقالت إن من البلدات المستهدفة معرة النعمان والتمانعة وتفتناز وألتح، وأضافت أن القنابل العنقودية استخدمت أيضاً في مناطق أخرى في محافظات حمص وحلب واللاذقية ومناطق قريبة من دمشق.