قال عبد المجيد مناصرة زعيم تيار المعارضين لأبي جرة سلطاني داخل حركة مجتمع السلم إن كل الخيارات تبقى واردة بما فيها تأسيس حزب سياسي، معتبرا أن الذي يخرج من الحركة هو تيار أبو جرة ومن معه وليس تيار التغيير، معتبرا أنهم هم مؤسسوها منذ أن كانت في المرحلة السرية. وقال مناصرة إن أباجرة يريد من خلال هروبه بالحركة إلى الأمام ومن خلال أحادية الرأي والقرار، أن يحتم على من يعارضه مقولة "وافق أو نافق أو فارق"، وأضاف إن تياره لم يدرس في مدرسة النفاق، ولا يوافق على الفساد، كما لا يفارق ما بنى بنفسه، إلا في حالة خروج الحركة عن كل معالمها. وقد نفى عبد المجيد أمس حدوث أي تواصل بين تياره وبين تيار أبو جرة، وقال إن هذا الأخير يرفض أي تواصل ويغلق كل سبل الحوار، وكشف أنه وجه رسالة كتبها باسمه إلى أبي جرة مخاطبا إياه بقوله " السيد رئيس الحركة" دعاه من خلالها إلى الصلح والحفاظ على الحركة من الانقسام إلا أن أبو جرة لم يرد عليه إلى الآن. وعاتب مناصرة أبو جرة قائلا " انه يمارس قرارات أحادية الجانب ويستعمل لغة العقوبات التي ليست من منهاج الحركة"، وأضاف أن الحركة منضبطة بأخلاقها وليس بتهميش مناضلين كثر منها، أما بخصوص إحالتهم على مجلس الانضباط فقال انه لو تم تطبيق قوانين العقوبات لكان أبو جرة أول من يخرج من الحركة، ثم قال كيف لأبي جرة أن يعاقب من أسس الحركة أمثال مصطفى بلمهدي. وعن لجنة الصلح التي يقودها عبد الحميد مداود قال مناصرة إن أغلب أعضائها من تياره وأن أبو جرة لم يرد السماع لها ولمقترحاتها مما يؤكد فشلها في التوصل إلى أي مسعى للصلح· وتعيش حركة مجتمع السلم منذ المؤتمر الرابع انشقاقا كبيرا بسبب عدم فتح أبو جرة للحوار مع التيار الذي يخالفه في الرأي وهو تيار عبد المجيد مناصرة الذي يتمسك بالعديد من القضايا الجوهرية.