شرع مرشحا الجناحين المتصارعين على رئاسة حركة مجتمع السلم، في "حملة انتخابية غير معلنة" عبر الولايات، لحشد التأييد تحسبا للمؤتمر الرابع للحزب المقرر نهاية أفريل القادم، حيث ينشط كل من عبد المجيد مناصرة وأبوجرة سلطاني لقاءات مع المناضلين بالموازاة مع انطلاق لجنة تحضير المؤتمر في عقد الملتقيات البلدية، وهو تقليد غير معهود في الحركة يؤشر على حدة الصراع القائم بين التيارين. باشر عبد المجيد مناصرة، مرشح الجناح المعارض داخل حركة حمس لرئاسة الحزب، إلى جانب مجموعة من أعضاء هيئة المؤسسين، حملة انتخابية غير معلنة عبر قواعد الحزب بالولايات في شكل لقاءات مغلقة مع المناضلين وإطارات الحزب، من أجل ما وصفته مصادر من هذا الجناح "وضع المناضلين في الصورة بشأن واقع الحركة وكذا النقاش المباشر بين القيادة والقواعد حول مستقبل الحزب وخياراته"، بما معناه أن معارضي سلطاني يقومون حاليا بحملة لتقديم موقفهم من حصيلة قيادة هذا الأخير للحركة، طيلة العهدة الحالية فضلا عن الترويج لمرشحهم ومشروعهم القائم على التغيير. وإذا كانت هذه الخطوة من المعارضين لبقاء "أبو جرة" على رأس الحركة لولاية ثانية تعد "سابقة" في مسار حركة حمس من منطلق أن الترشح لمنصب رئيس الحزب كما جرت العادة يكون خلال المؤتمر وبطلب من المناضلين، فإن أتباع عبد المجيد مناصرة، يبررون ذلك، بشروع رئيس الحزب في حملة انتخابية عبر الولايات و"استغلال منصبه في حملة التنافس تحسبا للمؤتمر"، حيث ذكرت مصادر الشروق، أن سلطاني ترأس خلال خرجاته إلى الولايات رفقة معاونيه لقاءات سرية مع المناضلين لحشد الدعم له كمرشح خلال المؤتمر الرابع في الوقت الذي يعتبر هو ذلك من صميم صلاحياته لأنه "رئيس للحركة إلى غاية تلاوة التقريرين المالي والأدبي خلال المؤتمر" كما قال.على صعيد آخر، يسود إحساس بالاستياء لدى معارضي رئيس الحركة بسبب "خرجاته الإعلامية اليومية"، رغم انه اتخذ قرارا بالتنازل عن صفة الناطق الرسمي باسم الحزب لصالح عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام والشؤون السياسية، وهي خطوة اتخذها أبوجرة لإبعاد شبهة استغلال المنصب في التنافس على رئاسة الحركة من جهة، ومن جهة أخرى، تجنب توريطه في تصريحات إعلامية عشية المؤتمر.