أعلن المقرر الخاص للأمم المتحدة، السيد خوان مانديز الثلاثاء، أن المغرب يستعمل التعذيب المفرط ضد النشاء الحقوقيين الصحراويين والمعتقلين السياسيين في الصحراء الغربية، وقال خوان مانديز، بعد تقديم تقريره إلى مجلس الامن "هناك أدلة كثيرة عن استعمال مفرط للقوة". وأضاف "في كل مرة يتعلق الامر بمسألة الأمن القومي، يكون هناك ميل لاستعمال التعذيب في الاستجوابات، من الصعب القول ما إذا كان الأمر شائعاً أو إذا كان منظماً ولكن غالباً ما يحصل الأمر حيث لا تستطيع الحكومة المغربية انكاره". وقدم مانديز، تفاصيل -بعد قضاء أسبوع في المغرب والصحراء الغربية الشهر الماضي- في وقت يناقش فيه مجلس الأمن حالياً وضع بعثة الأممالمتحدة في المنطقة وما إذا كان يجب أن تشمل مهمتها التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان. وأوضح أن "المغرب يطور ثقافة احترام الانسان وهي نقطة انطلاق لإلغاء التعذيب في مستقبل قريب، ولكن البلاد لا تزال بعيدة عن التأكيد بأنها الغت التعذيب". وكان مانديز قد صرح في في ندوة صحفية في ختام زيارته الى المنطقة أنه تحصل على "شهادات موثوقة حول الضغوطات الجسدية والمعنوية التي يتعرض لها المعتقلون خلال عمليات الإستنطاق". وأكد السيد مانديث أنه "إذا كانت الممارسات الوحشية لا زالت متواصلة في القضايا الجنائية العادية فإنه من غير المستغرب أيضا أن تمارس إبان المظاهرات التي تعتبرها السلطات خطرا على الأمن الوطني أو أعمالا إرهابية". وأضاف المقرر الأممي أن "هذه الممارسات الوحشية تزداد حدة خلال عمليات التوقيف والإعتقال" متأسفا لكون لقاءاته مع المجتمع المدني "قد كانت محل مراقبة من قبل السلطات ووسائل الإعلام".