صرح المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب والممارسات الوحشية اللاإنسانية، الأرجنتيني خوان مانديز، الذي يقوم بزيارة إلى المغرب والصحراء الغربية، أول أمس، بالرباط، أنه تحصل على ''شهادات موثوقة حول الضغوطات الجسدية والمعنوية التي يتعرض لها المعتقلون خلال عمليات الاستنطاق''. وأكد السيد مانديز، في ندوة صحفية عقب زيارته إلى المغرب والصحراء الغربية ما بين 15 و22 سبتمبر الجاري: ''إذا كانت الممارسات الوحشية لا زالت متواصلة في القضايا الجنائية العادية، فإنه من غير المستغرب أيضا أن تمارس خلال المظاهرات التي تعتبرها السلطات خطرا على الأمن الوطني أو أعمالا إرهابية''. وأضاف المقرر الأممي: ''هذه الممارسات الوحشية تزداد حدة خلال عمليات التوقيف والاعتقال''، متأسفا لكون لقاءاته مع المجتمع المدني ''كانت محل مراقبة من قبل السلطات ووسائل الإعلام''. وبعد أن أشار إلى أن طبيبا مستقلا ومعروفا رافق فريقه، وقام بفحص التقارير الطبية وإجراء بعض الفحوصات، قال السيد مانديز، في تقريره الأول، إن ''هناك معلومات موثوقة تفيد بتعرض بعض الصحراويين إلى العنف والضرب والتعذيب عن طريق الكهرباء والحرق السجائر''. وأضاف أن هناك معلومات أخرى تفيد بتعرض الضحايا إلى اعتداءات جنسية وممارسات وحشية أخرى. وأعلن أن تقرير زيارته إلى المغرب والصحراء الغربية سيقدم لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، في مارس .2013