أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم عن بدء حملته الانتخابية تحسبا للمحليات التي بدت من خلال إشارات كلامه "حربا استباقية" على غريمه المنافس "الارندي". وسطر بلخادم في الندوة الصحفية التي عقدها امس بمقر الحزب قلاع "الارندي" على رأسها بلدية الجزائر هدفا بدا "رمزيا" أكثر منه شيء آخر وقال بصريح العبارة "قناعتنا ان نصل الى رئيس بلدية الجزائر" لما لها من "وزن سياسي" باعتبارها العاصمة حيث تتواجد بها اهم المؤسسات الرسمية للبلاد وكونها الواجهة الأولى للجزائر وهو ما يجعلها سلاحا ذو حدين في التاثير على سمعة الحزب الذي يملتكها على اعتبار النجاح في تسييرها او الفشل. وقال الامين العام للافلان انه "مطمئن" للنتائج وان حزبه سيبقى القوة السياسية الاولى حتى بعد المحليات بيد انه أبان في مقطع آخر من حديثه تخوفه من الصعوبات التي تاتي من داخل الحزب الخلافات الداخلية فهم منها انه يقصد التقويميين الذين يسعون للاطاحة به من على راس الجبهة ودعا في هذا الجانب الى التصدي الى كل "من يتطاول على الحزب معتبرا ذلك "غير مسموح على الاطلاق ..لا من جلدتنا ولا من الخارج". وفي الشق، المتعلق بصراعه مع "التقويمية"، وجه بلخادم العائد من "حجته" لوما غاضبا لمناضلي العاصمة لعدم تصديهم لمحاولات اقتحام التقويميين للمقر قائلا:" اين كنتم لما أرادوا احتلال هذا المقر ؟...أو احضر مناضلين من قسنطينة او الجلفة لحمايته ؟ ...هذه هي انانيتكم" مضيفا "هذا مقر الحزب و ليس بلخادم " حيث اعتبر من خلالها ان هذه الجماعات تستهدف الافلان المقبل على المحليات وقال في ذلك "اتركوا الحزب يربح ثم اخلعوا بلخادم". وفي خطوة بدت "تكتيكية"، اختارت القيادة المقر الوطني للحزب لاحتضان مداولات لجان المجلس الشعبي الولائي للعاصمة صنفت في خانة "ملء الفراغ" بهذا الاخير و الاحتياط من اية محاولة لاقتحامه من قبل معارضي الامين العام الذين يرابطون على عتبته بين الفينة و الاخرى . وعاد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للحديث عن المحليات من خلال توصيات وجهها لمترشحي قوائمه حيث دعا فيها الى تاجيل الحسابات الداخلية الفردية المتعلقة بالمناصب التنفيذية بالمجالس و النيابية بمجلس الامة في فترة التجديد الى ما بعد تحقيق الهدف الرئيسي (الحصول الاغلبية في المجالس البلدية والولائية) . ولم يفوت عبد العزيز بلخادم فرصة اطلالته على المنبر السياسي للرد على الاساءة الاستفزازية التي اقدم عليها وزير الدفاع الفرنسي في حق الجزائريين معتبرا اياها ب"الوقاحة التي تاتي من الوضيع وليس من الرفيع".