دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي امس بدائرة وادي ارهيو (غليزان) الى القيام ب"ثورة انتخابية" يوم 29 نوفمبر. و قال تواتي لدى إشرافه على تجمع شعبي بدار الثقافة لذات المدينة في اطار الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة "لقد حان الوقت للقيام بثورة انتخابية وممارسة هذا الحق الدستوري من أجل تغيير الأمور". و أضاف يقول "يمثل الموعد الانتخابي القادم أحسن فرصة لكم للتعبير عن مطالبكم فكونوا أصحاب الرأي و الكلمة و رسل الحق في بلد الشهداء من أجل التغيير و اختيار الرجال و ممارسة سلطتكم الفعلية". و أكد نفس المتحدث في هذا الصدد على ضرورة أن تكون "سلطة المنتخب فوق سلطة المسئول الاداري و ليس العكس لأن المنتخب يستمد سلطته من الشعب". و دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الحضور الى العمل على توعية الشعب و اقناعه بالذهاب الى صناديق الاقتراع للانتخاب و"احداث التغيير المنشود". و أضاف يقول لا يجب أن تكون هناك مقاطعة لأنه بالمقاطعة نمنح "فرصة التزوير كما حدث في الخمسين سنة الماضية ولا يكون هناك تغيير" حسبه. و لدى حديثه عن ظروف اجراء الحملة الانتخابية انتقد السيد تواتي عملية التحضير لها و قال "انه لم يحضر لها جيدا و لم تنطلق انطلاقة صحيحة" مشيرا إلى أنه هناك "حتى مشاكل في توفير القاعات لعقد التجمعات الشعبية". كما تطرق من جهة اخرى الى الاعتذار الفرنسي عن مجازر 17 أكتوبر في حق المتظاهرين المهاجرين الجزائريين بباريس و قال "ذلك ليس اعتراف بالمجازر بل هو تأسف فقط و يجب أن يكون هناك اعتراف رسمي عن الجرائم التي اقترفتها فرنسا منذ احتلال الجزائر الى غاية مغادرة أخر جندي فرنسي الجزائر و كذا التعويض عن هذه الجرائم". و قد تعرض رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية خلال هذا التجمع للأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية في البلاد منتقدا "تدني القدرة الشرائية لبعض فئات المجتمع".