دعا مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات موسى تواتي أمس إلى تنظيم انتخابات ''نزيهة و شفافة تسمح للشعب الجزائري بالإدلاء برأيه بكل حرية و ديمقراطية". وقال تواتي خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضيات ''حرشة حسان'' بالجزائر العاصمة ''اتركوا و لو لمرة الشعب يقول كلمته و يفرض إرادته و لا تزوروا الانتخابات'' مضيفا ''اتركوا الشباب يبني بلاده و يفجر طاقاته و يحدث التغيير و المفاجأة". كما دعا تواتي الحاضرين و من خلالهم الشعب الجزائري إلى ''المشاركة بقوة'' في الاستحقاقات الرئاسية التي ستجرى يوم الخميس المقبل من اجل ''إحداث القطيعة و بناء دولة القانون و الحق (...) دولة كل الجزائريين'' مضيفا بأنه ''حان الوقت لكي تعود الجزائر قبلة للثوار كما كانت في الماضي و أن تعود المحبة بين أبنائها أينما وجودوا". وحذر مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية في اليوم التاسع عشر و الأخير من الحملة الانتخابية الشعب و لاسيما فئة الشباب من ''إتباع دعاة المقاطعة أو شراء الذمم و الكرامة بأموال الشعب'' مؤكدا بان ''الشعب الجزائري لا يشترى ولا يباع''، دعيا إياهم إلى ''القيام بثورة انتخابية سلاحها التصويت وفرض الإرادة". واعتبر تواتي بان الارتفاع الذي عرفته المواد الغذائية هذه الأيام ''لا يجب أن يؤثر على مشاركة الشعب في الانتخابات بل يشجعه أكثر على تغيير ما يجب تغييره خاصة تدني مستوى المعيشة'' مضيفا ''انتخبوا من اجل تغيير الوضع الذي دام مند الاستقلال. انتخبوا ضد الحقرة و التهميش و الإقصاء و البطالة و سوء المعيشة و اختلاس الأموال العامة وتهريبها نحو الخارج". وأكد بأنه ''لا يوجد أي فرق بين الشاب الجزائري الذي فجر ثورة أول نوفمبر المجيدة و الشاب الجزائري الحالي إذ أن الأول اختار السلاح من أجل استرجاع استقلال بلاده و الثاني بإمكانه إحداث التغيير بالإدلاء بصوته". كما شبه تواتي الانتخابات الرئاسية ب''مفترق الطرق الذي على الشعب الجزائري أن يحسن فيه اختيار المسلك الصحيح الذي يؤدي به إلى بر الأمان'' قائلا ''أتريدون البقاء تحت نفس النظام أم إحداث التغيير و استرجاع سلطة الشعب و كرامته". "نحن أمام خيارين فإما أن نترك المجال أمام بناء نظام أرستقراطي أم نفرض رأينا من اجل بناء دولة الحق و القانون يكون فيها الفقير هو الحاكم الأول و الأخير'' أضاف ذات المترشح. وعن الحملة الانتخابية تأسف تواتي ''لانحياز الإدارة لصالح مترشح دون الأخريين و لمحاولات شراء الذمم و استعمال المال العام في الترويج لنفس المرشح". كما تأسف لكون ''الجزائر التي تتربع على مساحة تزيد عن اثنين مليون كيلومتر مربع تعتمد على الاستيراد في عيشها'' مستطردا أن ''الاقتصاد المبني على الريع و الاستيراد لا يضمن لشعبه الاستقلال و السيادة خاصة في الظرف الدولي الحالي". و ذكر تواتي بان هذه الحملة قد خصصها للتنقل عبر ولايات الوطن من اجل التعريف ببرنامجه الانتخابي الذي يهدف إلى ''بناء دولة اجتماعية ديمقراطية في ظل المبادئ الإسلامية تسترجع فيها سلطة الشعب'' مضيفا بان ''الغاية من وراء مشاركته في هذه الرئاسيات هي إحداث التغير و الوفاء للوطن". وفي تصريح للصحافة على هامش التجمع أكد المترشح على ''قدرة حزبه في إحداث المفاجأة و فرض الوجود في انتخابات يوم الخميس'' مضيفا أن ''تنظيم دور ثاني لهذه الاستحقاقات أمر حتمي".