أكّد الروائي التونسي " كمال الرّياحي " ( الفئاز في مسابقة «بيروت 39» التي نظمتها مؤسسة هاني فيستيفال عام 2009)، وترجمت أعماله إلى الفرنسية والايطالية والإنكليزية والعبرية والبرتغالية ، المشارك في فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للمسرح ببجاية ، أنّه كان و لا يزال من المهتمين بالأدب الجزائري منذ سنوات الجامعة الأولى، وكانت المرحلة الثالثة في دراسته عن تجربة الروائي واسيني الأعرج، ثم امتدت أبحاثه إلى الرواية الفرانكوفونية والجزائرية المهاجرة مثل تجربة " عمارة لخوص " . و تحدّث الرّياحي في لقاء مع الصحافة عن وجود تجارب جزائرية جديرة بالاهتمام في الوطن العربي والعالم، وما حققه الروائي " عمارة لخوص " في إيطاليا يعتبر حالة استثنائية في مجال الابداع الرائي، لأن الغالب على الحالة الروائية حسبه دائما ، أن تجد لها موقفا داخل الفضاء الفرانكوفوني داخل فرنسا أو كندا أو غيرها، لكن أن يقتحم روائي جزائري الفضاء الإيطالي ويصل إلى ذلك المستوى من الأداء والجماهيرية الكبيرة فهذا شيء كبير، وهذه الظاهرة قال إنّه لمسها شخصيا من خلال زيارته إلى إيطاليا. و دائما عن رواية عمارة لخوص " كيف ترضع من الذئبة دون ان تعضّك " ، عبّر الرّياحي عن إعجابه بذلك المستوى من السرد لدرجة أنه كتب عنها دراسة مطولة وكتب على ضوئها روايته التي منعت في الجزائر " البق والسلطان " ونشرت في إيطاليا بالإيطالية والعربية في نفس الكتاب، فالرواية حسبه دائما أخذت منحى آخر بعد أن اعيد كتابتها إلى الإيطالية، حيث وصلت إلى الطبعة 16 ...وهذه التجارب يجب أن يقع الاهتمام بها ، و نوّه أن الفضاء الأوروبي يسمح دائما بوجود هذه المناخات الصحية لاستمرار المبدع ولبروزه، " نحن كدنا ان نخسر عمارة لخوص لولا أنه اختار ان يكتب بالعربية والايطالية معا، وهذه التجربة رائدة بالنسبة لي" . و عرّج الكاتب في حديثه عن خاصية الأدب الجزائري في وجود الاستمرارية، و قال إنّ هناك تجارب جزائرية فرانكوفونية وعربية وإيطالية و أنّ هناك نماذج من الرواية الجزائرية في العالم تمنّى أن تقرأ هذه الأعمال في الجزائر قبل أن يتم خروجها من الوطن، والدليل على ذلك وجود وجوه جزائرية استطاعت ان تنزع أحقية حضورها داخل المشهد الروائي العربي.