دعا رؤساء احزاب سياسية الخميس اثناء تنشيطهم للحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر الجاري الى ضرورة الحفاظ على الاستقرارالاجتماعي و تدعيم المشاريع الاستثمارية المحلية لتحسين الإطار المعيشي للمواطن. وفي هذا الصدد دعا د الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى المواطنين إلى الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والأمني والاقتصادي ب"اعتباره دعامة التنمية والرقي". و طالب أويحيى في تجمع شعبي بسعيدة بضرورة "تفعيل" و تثمين" قيم العمل و"الابتعاد عن الاتكالية" حتى لايتم اللجوء -- كما قال -- الى خدمات شركات أجنبية داعيا الجماعات المحلية الى تجسيد المشاريع التنموية وتدعيم المشاريع الاستثمارية. وأوضح المتحدث أن الاستقرار الذي تعيشه الجزائر " الذي تم بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الجزائري لاينبغي أن تذهب الآن هدرا بعودة عدم الاستقرار تحت عناوين مختلفة منها الربيع العربي". وندد أويحيى بسعي وسائل إعلام أجنبية ل"تشويه صورة الجزائرعبر تضخيم بعض الاحتجاجات المحلية للسكان وتصويرها على أنها إنتفاضات شعبية متغاضية عن كون الجزائرعاشت ربيعها في مارس من سنة 1962 عند الإعلان عن وقف إطلاق النار". ومن ولاية تسمسيلت أعتبر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي في تجمع شعبي الانتخابات المحلية المقبلة "محطة" من الإصلاحات السياسية التي تعرفها البلاد والتي ستكون متبوعة بتعديل الدستور مشيرا في ذات الوقت الى أن برنامج حزبه يهدف بالأساس إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن. ولتحقيق هذا البرنامج فإنه ينبغي -- حسب السيد ساحلي -- أن تكون للمنتخب المحلي نظرة وتصور عن كيفية تشجع الاستثمارالمحلي وذلك من خلال العمل على إقناع المستثمرين المحليين. و ذكر المتحدث أن برنامج حزبه يقترح ضرورة "صون" الثوابت الوطنية والدين الإسلامي واللغتين الوطنيتين العربية والامازيغية ووحدة التراب الوطني وذلك ل"تجنيب الجيل الحالي ما عاشته البلاد خلال فترة التسعينيات". وبعد أن ذكر مسؤول الحزب بأن قوائم مترشحي تشكيلته تضم جامعيين وشباب لم يسبق لهم أن تقلدوا المسؤولية دعا المواطنين إلى التوجه ب"كل قوة" إلى مكاتب الاقتراع "لاختيار الأفضل وبعث رسالة لأعدائنا الذين يرغبون ضرب الاستقرار الذي ننعم به اليوم". وبدوه أعتبر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الاستحقاق القادم بالنسبة لحزبه "تعزيزا" من حيث النتائج المنتظرة للتشريعيات الماضية. وأضاف بلخادم خلال لقاء جواري مع المواطنين بولاية المسيلة أن حزبه سيعمل على طلب المزيد من ثقة الشعب الذي رتبه الأول بالأغلبية الساحقة في التشريعيات الماضية. و من جانبه ذكر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسي تواتي بعين تموشنت أن التصويت بكثافة في الانتخابات المحلية المقبلة سيساهم في تعزيز صلاحيات المنتخبين ويساهم أيضا في "إحباط أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد ". وأوضح أن حزبه يسعى كحزب معارض إلى "وضع الجزائر في خدمة جميع الجزائريين من أجل حياة كريمة" وتجسيد شعارالحزب "العدالة و العدل للجميع". أما رئيس جبهة الجزائرالجديدة السيد جمال بن عبد السلام فقد دعا من ولاية عين تيموشنت أيضا الى "مرافقة" المنتخبين في المجالس الشعبية القادمة ليتمكنوا من أداء المهام المنوطة بهم وتلبية انشغالات المواطنين. وأوضح المتحدث في لقاء جواري مع المواطنين أن هذا المسعى "لا يمكن أن يتحقق" دون المشاركة الواسعة للمواطنين في انتخابات 29 نوفمبر الجاري. ودعا الى "وضع تخطيط استراتيجي" كفيل بإرساء "حكامة راشدة" في خدمة المواطنين داعيا في نفس السياق الى تعزيز صلاحيات المنتخبين. و بالجزائر العاصمة أرجع رئيس حزب عهد 54 السيد علي فوزي رباعين "الممارسات السلبية" لبعض المنتخبين المحليين في العهدات السابقة هي التي تقف وراء "عدم اهتمام" المواطنين بالحملة الإنتخابية للمحليات المقبلة. وأضاف رباعين في لقاء جواري مع مناضليه أن المواطن الجزائري "سئم من الممارسات السلبية لبعض المنتخبين المحليين" داعيا إلى استغلال فرصة الإنتخابات المحلية القادمة لاختيار "الأكفأ" من بين المترشحين. من جهته أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري ببجاية أن مشاركة الحزب في الانتخابات المحلية المقبلة تخضع لخيار "تكتيكي" يهدف إلى "احتلال كل المنابر المتاحة أمامه لتسهيل عملية الانتقال السلمي إلى الجمهورية الثانية". و خلال تنشيطه لتجمع شعبي أوضح السيد العسكري أن مشاركة حزبه نابعة عن "الاهتمام بمواصلة المسيرة التي شرع فيها خلال التشريعيات الأخيرة و التي سجلت فيها الجبهة انضماما واسعا إلى أفكارها من قبل الشعب". حورية.ر