دعا قادة الاحزاب السياسية يوم الثلاثاء خلال تنشيطهم للحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر الى التصويت على المترشحين الشباب ليتمكنوا من تحديد معالم مستقبلهم من خلال إحداث التغيير. و في هذا الصدد دعا عبد العزيز بلخادم الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الناخبين إلى وضع ثقتهم في قوائم حزبه لكون معظم مترشحيه من جيل الشباب و يستحقون التصويت عليهم بهدف كتابة صفحة بيضاء معهم لكونهم "لم يسبق لهم ممارسة هذه المسؤولية من قبل". وأوضح بلخادم في تجمع شعبي بالبويرة أن حزبه "لا يؤمن بالقطيعة ما بين الأجيال" بل يدعو إلى التكامل بين القوى و" لا يؤمن بالنزاعات ما بين الأجيال" بل يؤمن " بتوحيد و تداخل تجربة الكبار مع طاقة وعنفوان الشباب بهدف ضمان استمرارية رسالة نوفمبر". غير أن ما ينشده حزب جبهة التحرير الوطني —يضيف ذات المسؤول— هو القطيعة مع الفساد والمحسوبية وكل النقائص التي نريد التخلص منها" داعيا إلى "إرساء ثقافة التناوب في مناصب المسؤولية و إزالة العقاب عن عملية التسيير" كي يتسنى للشباب "إبراز روح المبادرة التي تسكن فيهم" . وبدوره دعا رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي الشباب إلى الإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات المحلية لاختيار ممثلين قادرين على التكفل بانشغالاتهم اليومية. و أوضح المتحدث في لقائه الجواري مع المواطنين بالجزائر العاصمة أن المشاكل التي يعاني منها المواطن لايمكن معالجتها إلا من خلال "بناء دولة الحق والقانون" وذلك قبل أن يحث شريحة الشباب على ضرورة المشاركة في الاستحقاق القادم لتحديد معالم مستقبلها بنفسها. وطالب من مترشحي حزبه بضرورة إيلاء العناية الكاملة للحياة اليومية للمواطن من خلال تشجيعه على "إنشاء جمعيات ثقافية ورياضية تسمح بتغيير واقع الشباب". أما الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى على أهمية الانتخابات المحلية المقبلة كونها "محطة هامة" تساهم في تحقيق التنمية وتعزيز استقرار البلاد. وذكر أويحيى خلال تجمع شعبي بولاية تيارت أن الانتخابات المقبلة سينتج عنها مجالس شعبية بلدية وولائية ستتكفل أساسا بالاحتياجات اليومية للمواطنين معتبرا هذا الموعد الانتخابي "محطة هامة" بالنسبة للمواطن كونه يساهم في تحقيق التنمية وتعزيز استقرار البلاد. وأشار أويحيى أن حزبه "فرض" على مرشحيه في الانتخابات المقبلة "واجبات تلزمهم بالبقاء في اتصال دائم مع المواطنين وتسيير عقلاني للمال العام والالتزام بالتضامن والابتعاد عن الديماغوجية". وأكد مسؤول الحزب على "ضرورة ضمان التسيير الجيد والعقلاني للبلديات والعمل على حل مشاكل المواطنين بالتنسيق مع السلطات الولائية مما يجنب تذمر المواطن ووقوعه في حالة غضب يترجمها بحرق العجلات المطاطية وتخريب الممتلكات العمومية". ودعا المواطنين الى المشاركة القوية في الانتخابات المحلية المقبلة وحسن اختيار ممثليهم في المجالس الشعبية الولائية والبلدية. ومن ولاية عين الدفلى دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي المواطنين إلى التوجه جماعيا إلى صناديق الاقتراع يوم 29 نوفمبر "لتأكيد رغبتهم في تحقيق التغيير." وأوضح تواتي في تجمع شعبي أن مشاركة جماعية في الانتخابات المحلية المقبلة تشكل "فرصة لتغيير الأمور و تمكين الشعب من التحكم في مصيره". و حسب المتحدث فإن هذه المشاركة تشكل "الوسيلة الوحيدة لوضع حد للسيطرة التي يفرضها بعض المسؤولين بالبلديات الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب" . ومن جهته دعا الامين العام للحركة الشعبية الجزائرية السيد عمارة بن يونس من ولاية بومرداس المواطنين الى التوجه "بقوة" إلى صناديق الاقتراع يوم 29 نوفمبر للصويت على الأشخاص الذين يسهرون على "التسيير الحسن" وعلى "خدمة المواطنين ". و أوضح بن يونس في تجمع شعبي أن الانتخابات المحلية المقبلة "مهمة جدا و حساسة" لأنها ستفرز منتخبين سيقومون بتسيير مختلف الشؤون اليومية للمواطنين محليا. واشار المتحدث أن "الشعب ليس ضد عملية الاقتراع من حيث المبدأ و إنما الحاصل هو كرهه للسياسيين الذين عفنوا الساحة السياسية" مبرزا في ذات الوقت أن مشاركة حزبه في الحكومة الحالية أتت عن "قناعة" باعتبار أن حركته تساند برنامج رئيس الجمهورية" الذي يرمي الى تحسين الأمور على كل المستويات".