تتميز الحملة الانتخابية للمحليات القادمة بولاية وهران لحد الآن وبعد أسبوع مذ انطلاقها بالبرودة وقلة الديناميكية ودون أن ترقى إلى تطلعات المواطنين برأي العديد منهم. وأجمع هؤلاء حول أرائهم في الحملة الانتخابية أن هذه الأخيرة تكتسيها "البرودة ولم تسجل الديناميكية والنشاط المعهودين في مثل هذه المواعيد السياسية". وفي هذا الصدد يعتقد سيد أحمد (41 سنة) أن هذه الحملة يطبعها "الفتور" خاصة في "غياب النشاط الجواري"للمترشحين الذين "من المفروض أن يكثفوا من اتصالاتهم من خلال تنظيم نقاشات مباشرة مع المواطنين في شتى المستويات والفضاءات من أجل شرح برامجهم الانتخابية"-كما يرى. وأضاف أن المواطنين "بحاجة إلى أن يستمع المترشحون لانشغالاتهم"المختلفة "بقدر حاجتهم للاستماع إلى البرامج المقدمة" في الحملة الانتخابية. ولم يختلف العديد من المواطنين حول هذا الرأي حيث يرى الحاج ابن عيسى (63 سنة) وهو متقاعد أن مجريات الحملة الانتخابية الحالية يطبعها الفتور مبرزا أنه "على المترشحين أن يقوموا بشرح برامجهم الخاصة بالشأن المحلي والحديث عن قضايا ومشاكل محلية يعيشها المواطن في المحيط البلدي والولائي وليس الاكتفاء فقط بتحديد التوجهات السياسية الكبرى لأحزابهم". وتطرقت خديجة 29 سنة وهي صاحبة مؤسسة مصغرة إلى "فوضى" ملصقات القوائم الانتخابية بوهران .وذكرت أنها اكتشفت خلال اطلاعها على قوائم المترشحين أن هناك "قائمة خاصة بالتشريعيات المنصرمة "وليس بمحليات 29 نوفمبر. وتشهد مختلف الفضاءات بولاية وهران فوضى انتشار ملصقات قوائم المترشحين لهذه الاستحقاقات في ظل العزوف في بعض المناطق على إلصاقها في الأماكن المخصصة لها مثلما هو الحال بوسط مدينة وهران وبئر الجير حسب ما لوحظ بعين المكان.